شهد صاحب السموِ الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل مساء امس، الحفلَ الختامي لمهرجان "جادة الإبل" بمنطقة حائل. وكان في استقبال سموِّه لدى وصوله مقر الحفل "بصبحا" صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، والرئيس التنفيذي لنادي الإبل الدكتور باتل خالد العنزي، ومدير عام مهرجان جادة الإبل في حائل فواز بن عبدالله المحرج، والمدُيرون التنفيذيون في مهرجان جادة الإبل. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة نادي الإبل كلمة قال فيها: " في حائل الكرم الحاتمي وبين أحضان جبالها الشامخة وطبيعتها الخلابة سعدنا بإقامة مهرجان جادة الإبل ليكون أول مهرجان للإبل يقام ضمن فعاليات عام الإبل 2024 خدمة لتراثنا العريق والمحافظة عليه جيلًا بعد جيل"، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل - حفظهما الله - على توجيهاتهم ودعمهم لكل ما يخدم قطاع الإبل داخل الوطن وخارجه، ولسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه ولجميع المسؤولين والجهات الحكومية في المنطقة على تعاونهم الذي كان له الأثر الواضح بعد توفيق الله في نجاح المهرجان بمسابقاته وفعالياته. وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد خلال كلمته بالحفل، أن النجاح الكبير الذي شهده مهرجان جادة الإبل في حائل 2024 يعكس نجاح مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتحويل الميز النسبية للمنطقة من طبيعية وبشرية وموطناً للإبل والمهتمين بها، كذلك موقعها الإستراتيجي بين مناطق المملكة ودول الخليج إلى منتج اقتصادي بمنهجية عالية وفكر غير مسبوق يعزز القيم السامية للاهتمام بالإبل ويدعم تراثها ويسهم في توسع دائرة المهتمين بها. ورفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل حفظهما الله على هذا الدعم والاهتمام والرعاية لملاك الإبل والمهتمين بالفعاليات التراثية والثقافية والمعارض والشعر الذي مكن من نجاح فعاليات مهرجان جادة الإبل في المنطقة وجذبها للمشاركين من خارج الوطن ومن داخله وتحقيق عوائد اقتصادية داعمة لفئات مختلفة من المجتمع. وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سعد بالنجاح التنظيمي لنادي الإبل وبالمتابعة القريبة والحرص من الشيخ فهد بن حثلين وكل القائمين على النادي، وكذلك كل المساهمين بنجاح المهرجان من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة من داخل المنطقة ومن خارجها وكل المشاركين والمتفاعلين مع فعاليات وبرامج وأنشطة المهرجان. وتحدث سموه عن منهجية عمل نادي الإبل التي استقبلت 300 ألف زائر، وهو رقم كبير وفعلت حراكاً اقتصادياً عالياً امتد لدور الإيواء والخدمات المساندة والإمدادات حيث حمل النادي أمانة كبيرة وأدّاها بكل كفاءة وإخلاص، سائلاً الله بأن يحفظ الوطن وقيادته واستشعارها بما يعود بالنفع على أبناء الوطن وجعله كوكباً في السماء وليس فقط على الأرض، معرباً عن شكره للنادي الذي أسهم بمثل هذا المهرجان النوعي بمنصاته الأجمل وحوكمته الأقوى . وقال سموه في ختام كلمته : " لم ننتهي بل ابتدأنا بإذن الله في مشوار الحفاظ على هذا الموروث الحضاري الكبير" . بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم شاهدَ سموُّه والحضور عرضًا مرئيًّا عن "جادة الإبل". عقب ذلك تم عرض فقرة " الهوبال " ، واستعرضت الإبل الفائزة بمسيرة أمام سموه والحضور. وفي ختام الحفل توَّج الأمير عبدالعزيز بن سعد الفائزين في منافسات المزاين البالغ عددهم 165 فائزًا ، وكرَّم رعاة المهرجان، ثم تسلَّم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، كما تسلم سموه جائزة أكبر شداد خشبي على مستوى العالم، الذي أقيم في منطقة حائل ودخوله موسوعة جينيس.