يوم التأسيس أعظم قصة نجاح مرت في تاريخ السعودية وسط لحمة وطنية متماسكة ومكانة عصرية متلازمة، تربطها محبة وتضحية عبر سلسة تاريخية، ممزوجةً بأصالة الماضي وأناقة الحاضر. وتلاحم شعبنا في مملكتنا الحبيبة مثال حي على وحدتنا وتضامن بعضنا مع بعض، تحت قيادة رشيدة مُلهمة، وكلمة واحدة وواعدة تتوسطها ثقافة معرفية، ومهارات تقنية لترسيخ هويتنا وتجسيد حضارتنا في يوم تأسيسنا من يوم ابتدينا. يوم التأسيس السعودي هو إرث ثقافي تركه لنا الأجداد، وسطره التاريخ ببصمة الأبطال عبر عصور متفاوتة، نحو مستقبل مشرق، مُثقل بالطموح والأفكار الرائدة وفق رؤية طموحة وقيادة حكيمة لبناء وطن عريق متين مستمداً قوته من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - إضافة إلى ترابط شعبه وتناغم محبيه، وثبات صدقهم والوقوف على مبادئهم، على مدى حقب زمنية متتابعة تحمل بين طياتها أسمى معاني الحب والوفاء، وأروع مشاعر الولاء اتجاه قيادتنا ووطننا في كل زمان ومكان. يوم التأسيس يوم يلهم الأجيال القادمة الحفاظ على الوطن ومكتسباته والاستمرار في تطويره وتقدمه، وتحقيق النجاحات والإنجازات، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية بأنها هي الأصل والانتماء وبدونها يُفتقد الولاء والنماء. أجيال تعاقبت وحضارات تنوعت، وعصور تجددت ومملكتنا في ازدهار ونماء من يوم إلى يوم وفق خطط مدروسة وصلنا إلى ما وصلنا إليه من التقدم الحضاري والتقني والصناعي. يوم التأسيس يوم احتفاء ووفاء بهذا الوطن العظيم، من خلاله تحتفي مملكتنا شعباً وقيادة وكل من يعيش على أراضيها بذكرى يوم التأسيس الحافل بالبطولات والتحولات الحضارية على مدار القرون الثلاثة الماضية بعدة مراحل من الكفاح والنجاح محفورة في ذاكرة التاريخ بيوم التأسيس. دمت يا وطني متفرداً، وبالحب والعطاء مميزاً، وبالأمن والأمان زاخراً، وبالمجد والعزة شامخاً. محمد السرحاني