قالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية إن القوات الأمريكية أسقطت أمس صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن وثلاث طائرات مسيرة ملغومة انطلقت من مناطق تسيطر عليها الميليشيات الحوثية باتجاه السفينة الأميركية (كارني) في البحر الأحمر. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن القوات الأميركية دمرت في وقت لاحق ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاث زوارق مسيرة في إطار الدفاع عن النفس. من جهة أخرى أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الأربعاء بأنها تلقت بلاغاً عن "انفجار" قرب سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غرب عدن في اليمن. وقالت "أمبري" إن "سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع المملوكة لأميركيين والتي ترفع علم بربادوس"، محذّرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها. وقُبيل ذلك، أشارت "أمبري" إلى أن السفينة بدأت في تغيير مسارها بعدما "اعترضتها قطعة قدّم ركّاب عليها أنفسهم على أنهم "البحرية اليمنية"، وهو المسمى الذي يستخدمه الحوثيون في اليمن. وأبلغت وكالة "يو كاي أم تي أو" التابعة للبحرية البريطانية عن "هجوم" إلى جنوب غرب عدن، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وإذ لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى الساعة، فإنها تأتي في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها الحوثيون. وأعلن الحوثيون استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يزعمون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. ولمحاولة ردعهم، تنفّذ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وكان آخرها الليلة قبل الماضية عندما أفاد الجيش الأميركي أن قواته أسقطت صاروخا وثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه مدمّرة أميركية في البحر الأحمر الثلاثاء. وكان الحوثيون أعلنوا قبل ذلك استهداف سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بيت نغوين في بداية مارس إن "15 سفينة تجارية على الأقل تأثرت" بالهجمات، بما في ذلك أربع سفن أميركية. وتسبّبت الهجمات في اتخاذ شركات شحن كبرى عدة قراراً بتعليق المرور عبر البحر الأحمر الذي تنتقل عبره عادة نحو 12 % من التجارة العالمية.