40 % من مهارات سوق العمل ستتغير في السنوات القادمة قال صاحبُ السموُّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة "إننا ملتزمون ببرنامج يسعى إلى توطين 75 % من الوظائف بحلول 2030"، لافتاً إلى أن قطاع الطاقة له الفرصة الأكبر لتحقيق نسبة التوطين بنسبة 75 % أكثر من أي قطاع آخر". جاء ذلك في افتتاح مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الذي انطلقت أعماله تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030. في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وأكد سموه "أن نسبة مشاركة المرأة في قطاع الطاقة في دول العالم وفقاً للإحصاءات العالمية – لا تتجاوز 15%، وفي المملكة النسبة أقل من ذلك، مبيناً أن تلك النسبة تمثل تحدياً كبيراً للعمل على زيادتها من خلال تطوير وتنمية القدرات البشرية، وأن الوزارة تعمل جاهدة وفق خطط مع جهات حكومية لتمكين المرأة، حيث يعد تطوير الموارد البشرية المقياس الأكثر أهمية لتحديد تطور أي مجتمع وازدهاره". وشدد على أن انعقاد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي يُقام في المملكة تحت شعار «الاستعداد للمستقبل»، يعمل من خلال الأفكار والرؤى التي تعمل على سد الفجوات في التعليم والتدريب وسوق العمل. وأضاف، أن هناك 150 ألف وظيفة سيتم توفيرها في المنشآت الصناعية أو منشآت الطاقة المتجددة، ويرى أن هناك الكثير من الوظائف التي ستكون متاحة من خلال برامج التوطين التي تقوم على دعمها المملكة. وأشار إلى أن وزارة الطاقة، من خلال برنامج "مشكاة" تقوم بزيارة المدارس والجامعات، في كل مكان بالمملكة وتعمل على استقطاب الشباب في مراحل تعليمهم المبكرة، للعمل على صقل مواهبهم وتأهيلهم لتلبية طموحاتهم المستقبلية للعمل في قطاع الطاقة. ويشهد مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الإعلان عن شراكات ومشاريع كبرى، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، مع عدد من المنظمات العالمية، تحقيقاً لمستهدفات المؤتمر، والمساهمة في تعزيز التعلّم مدى الحياة، وتجهيز القوى العاملة للاستعداد للمُستقبل، من خلال تنمية القدرات البشرية. من جهته أكد وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، يوسف البنيان "أن مبادرة القدرات البشرية تظهر التزام المملكة بضرورة إثراء الحوار الدولي؛ لتطويرها وبنائها، ودعم وتعزيز الإجراءات والحلول العملية الملهمة للشركاء العالميين في هذا الإطار". وقال البنيان: "إن التقارير العالمية تؤكد أن 40 % من مهارات سوق العمل تتعرض لتغيير فوري في السنوات القادمة مع وجود الذكاء الاصطناعي والتقدم التقني"، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي سيكون مسؤولاً عن صياغة 70% من ممارسات الأعمال عالمياً، مما يجعل العالم أمام تحديات كبيرة لتنمية القدرات البشرية لتناسب هذا التقدم، حيث إن مشهد التوظيف اليوم يشهد ديناميكية أكثر من أي وقت مضى. ونوه بأن التقدم في قطاعات مثل القطاعات الخضراء والتقنية والرعاية الصحية، إضافة للذكاء الاصطناعي، يتوقف على قوة عمل جاهزة للمستقبل بحقيبة مهارات مناسبة لهذا التقدم الكبير. وأشار البنيان إلى أن مبادرة القدرات البشرية جزء من رؤية المملكة 2030، لدعم التقدم في المهارات وتنمية الكفاءات المتمثلة في القدرات البشرية، حيث تعد المبادرة منصة تعاونية عالمية، لمناقشة التحديات، وإبراز الأفكار المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، ومن ثم الاقتصاديات نحو المستقبل. وشدد على أهمية التعاون في أولويات التعليم من مرحلة الطفولة المبكرة؛ لتمهيد الطريق أمام الأفراد لإطلاق إمكاناتهم، والاستفادة من التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون بين الأجهزة الحكومية والخاصة والقطاعات غير الربحية، مبيناً أن المملكة ستطلق 40 إعلاناً يعكس اهتمامها والتزامها بأفق التعاون مع الشركاء العالميين. وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – على رؤيته ومبادرته ودعمه المستمر لتحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس، مرحباً بالمشاركين في المؤتمر العالمي، الداعم للاقتصادات العالمية، من خلال تنمية ومهارات القدرات البشرية، ولبناء مستقبل أعلى وأسمى للأجيال القادمة. ويعد مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" المؤتمر العالمي الأول من نوعه في تنمية القدرات البشرية، كما يعد المنصة العالمية الأولى من نوعها الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوار العالمي بما يسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية وبناء اقتصادٍ عالمي مزدهر؛ حيث يناقش المؤتمر التحديات والفرص لتطوير القدرات البشرية في ظل المتغيرات العالمية. وتتضمن محاور المؤتمر استعراض الإمكانات وتعزيز الجهود الدولية لتنمية القدرات البشرية، وتكامل الجهود الدولية لقيادة حوار عالمي لتنمية القدرات البشرية وتحفيز التعاون بين مختلف القطاعات للاستثمار في منظومة القدرات البشرية، وتعزيز الجاهزية واستشراف المستقبل لرفع جاهزية القدرات البشرية لمواكبة المتغيرات التقنية والاقتصادية. وزير التربية