قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اربعة فلسطينيين بينهم القائد العسكري ل"كتائب القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس في شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان عماد جنادرة، وهو قائد ل "كتائب عز الدين القسام" قتل برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي في قرية طلوزة شمال نابلس بعد ان حاصروا منزله. وكانت قوات الاحتلال توغلت في ثلاث مناطق في قطاع غزة، واعتقلت عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز لطريق "كسوفيم" الاستيطانية حيث قتل خمسة مستوطنين الاحد الماضي. وأفادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان عبد الله الجمال 25عاماً من مخيم البريج للاجئين احد افراد قوات الامن الوطني الفلسطيني استشهد في عملية اطلاق نار اثناء توغل قوات الاحتلال في مدينة دير البلح وسط القطاع. وقالت المصادر ان 18 مواطناً آخر، أصيبوا بجروح في الغارة التي هدمت الجرافات اثناءها منزلاً ومشغلاً لصنع حجر الطوب، ودمرت محولاً للكهرباء، ما أدى الى انقطاع التيار. كما اصيب الصحافيان محمود الهمص المصور الفوتوغرافي لوكالة الصحافة الفرنسية ومحمد شناعة المصور التلفزيوني لوكالة رويترز بجروح، في حين نجا احد مصوري الوكالة من موت محقق. وقال شهود ل"الحياة" ان اطفالاً اعتلوا أسطح عدد من الدبابات، في جرأة نادرة، واستولوا على اشرطة طويلة من أمشاط الرصاص، في حين لم يتمكنوا من انتزاع الرشاشات المثبتة على هذه الدبابات. ويبدو ان الغارة على مديرة دير البلح التي استمرت حتى ظهر امس جاءت للتغطية على زيارة موفاز صباح امس الى طريق "كسوفيم" التي لا تبعد سوى مئات الامتار عن منطقة التوغل. ويعتقد بان الهدف هو منع اطلاق صواريخ او قذائف او الرصاص في المنطقة بالتزامن مع زيارة موفاز الى المنطقة التي كانت مسرحاً لعمليات فدائية في السابق. وقتلت قوات الاحتلال قرب معبر "كارني" شرق مدينة غزة، ناشطين فلسطينيين ادعت انهما شغلا عبوة ناسفة قرب خط الهدنة اثناء مرور دورية عسكرية اسرائيلية. ولم تسلم سلطات الاحتلال جثتي الشهيدين الى السلطة الفلسطينية حتى الآن، ولا يزالا مجهولي الهوية. وفي مخيم خان يونس جنوب القطاع واصلت قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل، فدمرت 15منزلاً. وبعدما انسحبت قوات الاحتلال صباح امس من حي البرازيلجنوب شرقي رفح الذي توغلت فيه عند منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء، أحرق مواطنون غاضبون منزلاً لأحد المواطنين اكتشفوا وجود نفق فيه اول من امس وسدت فوهته السلطة الفلسطينية بالخرسانة المسلحة. وقالت مصادر محلية ل"الحياة" ان المواطنين احرقوا المنزل خشية ان تهدم قوات الاحتلال عشرات المنازل المجاورة له بحجة وجود النفق فيه، وهي الذريعة التي تستخدمها عادة سلطات الاحتلال لتبرير سياسة هدم المنازل على طول الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر في المدينة. واصابت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين في منطقة الحاووز قرب ابراج الندا شمال القطاع، فيما اصيب رابع في مدينة طولكرم. وكان ستة فلسطينيين اصيبوا برصاص الاحتلال ليل الثلثاء - الاربعاء. واقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المناطق والمخيمات في الضفة الغربية، منها قرية شومة ومخيمي طولكرم ونور شمس قرب مدينة طولكرم وقرية الزير قرب بيت لحم وقرية طلوزة قرب نابلس واغلقت مدخل مخيم الفارعة قرب طوباس، وهدمت منزلين في بلدة بيت حنينا في مدينة القدسالمحتلة. كما اعتقلت حوالي 74 فلسطينياً في الضفة الغربية، 60 منهم في مخيم العروب ومدينة الخليل جنوب الضفة، و3 في رام الله، ومثلهم في نابلس، ومثلهم في جنين، و4 في الدهيشة وواحد في قرية كفر ثلث قرب قلقيلية.