واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم ال14 من عدوانه على غزة قصف المناطق السكنية، ما أسفر عن استشهاد 4137 فلسطينيا وإصابة 13162 آخرين بجروح أغلبيتهم أطفال ونساء. كما وأعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع عدد الجنود القتلى في المعركة الدائرة إلى 306 قتلى. من جانبها صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة مساعدة لإجلاء سكان مدينة عسقلان. في سياق متصل، انتشلت الطواقم الطبية جثامين خمسة فلسطينيين استُشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام لمخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال واصلت اجتياحها لمخيم نور شمس، لليوم الثاني على التوالي، ونفذت فجر الجمعة عمليات دهم وتفتيش واسعة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع المقاومين في المخيم. إسرائيل تتحدى الشرعية الدولية أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل تتحدى بطريقة سافرة القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها، وسط حملات إسرائيلية تضليلية للرأي العام العالمي تهدف إلى شيطنة الشعب الفلسطيني وقضيته. وقالت في بيان صادر عنها أمس: "إن إسرائيل تواصل تهديداتها الصريحة بارتكاب المزيد من جرائم القتل وتوسيع نطاق التطهير العرقي والتهجير القسري، وهي أيضًا توظف حجة الدفاع عن النفس لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، وتقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتحاول فرض أجندة جديدة على سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية تتهرب من خلالها من استحقاقات السلام وحل القضية الفلسطينية برمتها". وجددت إدانتها لحرب الاحتلال المدمرة وجرائم التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المتصاعدة، والتي تهدف إلى تدمير قطاع غزة ومناطق واسعة منه وتهجير سكانه، حيث بات كل شيء فيه معرضًا للقصف والتدمير اليومي بما في ذلك الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والثقافية ووسائل الإعلام وغيرها، وفي مقدمة ذلك جرائم القتل الجماعية الوحشية ضد المدنيين العزل. وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال وتحت غبار دمارها في قطاع غزة تواصل تعميق الاحتلال والاستعمار في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وتشديد قبضتها وعدوانها على الفلسطينيين وفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتضييق على حياتهم، كما حدث مؤخراً في مخيم نور شمس الذي تعرض لأبشع حملة تدمير في البنية التحتية ومقومات وجود الإنسان الفلسطيني في داخله، والذي خلف أكثر من 13 شهيداً وعشرات المصابين والجرحى، إضافة للتصعيد الحاصل في جرائم سرقة الأراضي وشق المزيد من الطرق الاستعمارية بداخلها والتغول الحاصل من قبل مجموعات المستعمرين وإرهابها ضد الفلسطينيين سواء على الطرق أو مركباتهم أو منازلهم. تأمين دخول المساعدات إلى غزة ينتظر قطاع غزة دخول المساعدات الملحة التي تكدست في الجانب المصري الذي وصل إليه الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة، فيما أعلنت المنظمة الدولية أن أول شحنة قد تبدأ بالدخول "السبت على أقرب تقدير". وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة موقعا مزيدا من الضحايا، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن غالبية الرهائن ال203 المحتجزين في قطاع غزة "على قيد الحياة". وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، وفق متحدث باسمه في جنيف، "نحن في محادثات معمقة مع كل الأطراف المعنية لتأمين بدء عملية دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.. يفترض أن تبدأ أول شحنة بالدخول اعتبارا من السبت على أقرب تقدير". وتفرض إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الجاري حصارا مطبقا على القطاع ومنعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من المواد الأساسية ردا على هجوم حركة حماس. "لا أحد يضمن شيئاً" في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تجمع عشرات الأشخاص صباح الجمعة في انتظار المساعدات، وفي ظل أمل ضئيل باحتمال خروج من يحملون جوازات سفر أجنبية من القطاع المحاصر. وقال محمد طه عياش، وهو من مخيم جباليا ويدرس الطب في مصر، "نحاول السفر للمرة الرابعة، لا أحد يضمن شيئا". وفي اليوم الرابع عشر من الحرب، تزداد المخاوف من هجوم بري تنفذه إسرائيل في اتجاه قطاع غزة الذي نزح مئات الآلاف من شماله ليتكدسوا من دون مأوى غالبا في جنوب القطاع الذي يعاني من نقص في الماء خصوصا والمواد الغذائية. وقالت إسرائيل الجمعة إنها قصفت "مركز قيادة ومراقبة لحماس تنطلق منه صواريخ وقذائف هاون باتجاه إسرائيل" في منطقة كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، ما أدى الى إصابة جدار الكنيسة. وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة أشارت مساء الخميس الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي طال الكنيسة. العدوان البري وقال الجيش الإسرائيلي: إنه شن مئات الضربات الجوية خلال 24 ساعة في غزة. وفي تسجيل فيديو نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي على موقع إكس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس خلال تفقده قوات متمركزة بالقرب من غزة "أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريباً سترون غزة من الداخل". وذكر صحافيون أن صواريخ أطلقت من القطاع على إسرائيل. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الضربات الجوية الاسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرين شخصا الخميس أمام مخبز في مدينة غزة. "تداعيات" ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية في القدسالشرقيةوالضفة الغربية المحتلتين. وانتشرت القوات الإسرائيلية الجمعة قبل صلاة الجمعة على المداخل المؤدية إلى المسجد وعملت على فحص هويات كل من يريد الدخول للصلاة لا سيما الرجال، ومنعت من تقلّ أعمارهم عن 50 عاما من الدخول، وبدت باحات المسجد شبه خالية. وقالت سيدة تدعى فاطمة وصلت من صور باهر إنها "واجهت أربعة حواجز إسرائيلية قبل أن أدخل إلى المسجد". وتضيف فاطمة (37 عاما) "منذ الأحداث لم أدخل إلى البلدة القديمة أو الأقصى". في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، قتل الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات مع فلسطينيين تخللها تبادل إطلاق نار، 13 فلسطينيا ليلا بينهم خمسة أطفال في مخيم نور شمس. كما قتل عنصر من حرس الحدود الإسرائيلي. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، إلى 81 شخصا. المستوى الدبلوماسي على المستوى الدبلوماسي، تعمل دول عدة على تجنب اشتعال المنطقة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي زار إسرائيل الخميس، عن دعمه للدولة العبرية لكنه دعا إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ودعا الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى "إنهاء فوري" للصراع واتهما إسرائيل بفرض "عقاب جماعي" على قطاع غزة يهدف إلى "تجويع" الفلسطينيين و"إجبارهم على النزوح". وبدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جولة جديدة في الشرق الأوسط الخميس، ورحبت ب"الإشارات" التي تعطي الأمل بفتح "محدود على الأقل" لمعبر رفح، ودعت جميع المعنيين إلى "التغلب على العقبات الأخيرة" لتحقيق ذلك. جثامين فلسطينيين جراء غارات قوات الاحتلال على غزة (أ ف ب) منظر جوي يظهر المباني المدمرة في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة (أ ف ب ) ردة فعل حزينة من امرأة بعد زيارتها لمنزلها المدمر في رفح (أ ف ب) نساء نازحات من الصراع يؤدين صلاة الظهر في خان يونس (أ ف ب)