يحل برشلونة ضيفا ثقيلا على نابولي الإيطالي في مباراة تقام على ملعب دييجو أرماندو مارادونا الذي يستضيف ثالث مواجهة قارية بين العملاقين الإسباني والإيطالي وذلك مساء اليوم الأربعاء. ويأمل برشلونة ومدربه تشافي هرنانديز في مواصلة النتائج الإيجابية بمعقل نابولي حيث تعادل 1/1 في دور المجموعات بدوري الأبطال في موسم 2021/2020 بينما فاز الفريق الكتالوني بنتيجة 2/4 في الدور الثاني من بطولة الدوري الأوروبي في عام 2022. ويعيش الفريقان حالة من عدم الاستقرار الفني حيث أعلن تشافي هرنانديز مدرب الفريق رحيله بنهاية الموسم لسوء الأداء والنتائج بعد خسارة الفريق لقبي كأس السوبر وكأس ملك إسبانيا بخلاف التراجع للمركز الثالث في جدول الدوري الإسباني بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد صاحب الصدارة ليعقد فرصه في الحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي رغم تبقي 13 جولة على انتهاء مشوار المسابقة. وعانى برشلونة أيضا على مدار الموسم الجاري من كثرة إصابات لاعبيه في مختلف الخطوط حيث كانت الضربة الأقوى بإصابة لاعب الوسط الشاب جافي بقطع في الرباط الصليبي والظهير الأيسر أليخاندرو بالدي بتمزق عضلي وغيابهما لنهاية الموسم. ولا يتبقى لبرشلونة ومدربه تشافي هرنانديز سوى سباق دوري الأبطال وأمل ضئيل في المنافسة على الدوري لتفادي شبح الخروج بموسم صفري. ويرتكز برشلونة على عدد من عناصر الخبرة مثل جواو كانسيلو وإلكاي جوندوجان وروبرت ليفاندوفسكي مع حارس المرمى مارك أندريه تير شيتجن العائد مؤخرا من إصابة بعد عملية جراحية في الظهر بخلاف العناصر الشابة المميزة مثل لامين يامال وبيدري وفرينكي دي يونج والوافد الجديد فيتور روكي. كما يعاني برشلونة من أزمة دفاعية طاحنة حيث استقبل مرماه 51 هدفا هذا الموسم في مختلف البطولات علما بأنه تأهل للدور الثاني بتصدره المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة متفوقا بفارق المواجهات عن بورتو البرتغالي. وتبدو الأمور أسوأ في نابولي حيث يعيش الفريق حالة من التخبط الشديد منذ تتويجه بلقب الدوري في الموسم الماضي حيث رحل المدرب لوتشيانو سباليتي – المدير الفني الحالي لمنتخب إيطاليا – صاحب إنجاز الفوز بلقب الكالتشيو بعد غياب 33 عاما. تدهورت أحوال الفريق بعد رحيل سباليتي، وتناوب على قيادته مدربان حيث أقيل الفرنسي رودي جارسيا في أواخر نوفمبر الماضي، ويواجه المدرب الحالي والتر ماتزاري شبح الإقالة. وتدهورت نتائج الفريق تحت قيادة ماتزاري حيث ودع كأس إيطاليا من دور ال16 بخسارة ثقيلة أمام فروزينوني بنتيجة صفر/4 وخسر كأس السوبر أمام إنتر ميلان في أوائل العام الجاري 2024. وفي الدوري الإيطالي فقد نابولي هيبته وتراجع للمركز التاسع برصيد 36 نقطة مكتفيا بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل أربع هزائم في آخر 10 جولات ليصبح الفريق مهددا بعدم التأهل للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل. وكان نابولي صعد باحتلاله وصافة المجموعة الثالثة خلف ريال مدريد الإسباني الأكثر تتويجا باللقب (14 مرة) ومتفوقا على براجا البرتغالي ويونيون برلين الألماني. ويعلق نابولي آماله أمام برشلونة على الثلاثي الهجومي فيكتور أوسيمين وخفيتشا كفاراتسخيليا وبيوتر زيلينسكي مع صخرة الوسط الكاميروني زامبو أنجيسا. وفي مباراة أخرى يحل أرسنال ضيفا ثقيلا على بورتو في رابع مواجهة بين الفريقين الإنجليزي والبرتغالي في دوري أبطال أوروبا والثانية في دور ال16. ولا يملك الفريق اللندني سجلا مبشرا في ملعب (دراجاو) معقل بورتو حيث اكتفى بتعادل سلبي في 2006 وخسارة بهدفين نظيفين في 2008 بخلاف خسارة أخرى بنتيجة 2/1 في 2010. ولكن أرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا يدخل مواجهة بورتو بمعنويات مرتفعة بعد 5 انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي ليقفز للمركز الثاني في جدول الترتيب ويعزز آماله في المنافسة على اللقب حيث يبتعد بنقطتين فقط عن ليفربول صاحب الصدارة بعد مرور 25 جولة من المسابقة. يرتكز أرتيتا على كتيبة شابة وحيوية في مختلف الخطوط تضم الرباعي الهجومي بوكايو ساكا وجابرييل مارتينلي ولياندرو تروسارد وكاي هافيرتز مع ثنائي الوسط ديكلان رايس ومارتن أوديجارد، وثلاثي الخط الخلفي بن وايت وويليام ساليبا وجابرييل ماجالايس. وكان أرسنال تأهل بتصدره المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة متفوقا على أيندهوفن ولانس وإشبيلية، بينما صعد بورتو في وصافة المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة متخلفا بفارق المواجهات عن المتصدر برشلونة الإسباني. ويكافح بورتو بقيادة مدربه سيرجيو كونسيساو لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه ووسط جماهيره قبل لقاء الإياب بعد ثلاثة أسابيع. لكن العملاق البرتغالي يمر بحالة من عدم التوازن حيث تراجع للمركز الثالث في الدوري البرتغالي مبتعدا بسبع نقاط عن بنفيكا صاحب الصدارة بعدما تعثر بخسارتين وتعادلين في آخر 10 جولات.