تختتم منافسات جولة الذهاب لدور ال16 بدوري أبطال أوروبا بإقامة أربع مباريات على مدار يومي اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء. يحل بوروسيا دورتموند الألماني ضيفا على بي إس في أيندهوفن الهولندي، بينما يصطدم إنتر ميلان الإيطالي بضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم الثلاثاء. ويلتقي مساء الأربعاء نابولي ضد برشلونة في مواجهة بين بطلي الدوري الإيطالي والإسباني في الموسم الماضي، بينما يحل أرسنال الإنجليزي ضيفا ثقيلا على بورتو البرتغالي. في ملعب جوسيبي مياتزا يستضيف إنتر ميلان نظيره أتلتيكو مدريد في ثاني مواجهة أوروبية بينهما بعد تتويج الفريق الإسباني بلقب السوبر الأوروبي على حساب إنتر ميلان بنتيجة 2 - صفر في عام 2010. وكان إنتر ميلان وصيف النسخة الماضية لدوري الأبطال تأهل للدور الثاني بعد حلوله وصيفا في المجموعة الرابعة بسجل خال من الهزائم برصيد 12 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن ريال سوسيداد الإسباني صاحب الصدارة. أما أتلتيكو مدريد فقد تأهل بعد مسيرة قوية حقق خلالها أربعة انتصارات وتعادلين ليتصدر المجموعة الخامسة برصيد 14 نقطة وكان ثاني أقوى هجوم في الدور الأول بعد مانشستر سيتي الإنجليزي حيث سجل لاعبو الفريق الإسباني 17 هدفا. يدخل إنتر ميلان ومدربه سيموني إنزاجي مواجهة أتلتيكو مدريد والفريق يمر بأفضل حالاته الفنية حيث حقق ستة انتصارات متتالية في بطولة الدوري ويعتلي جدول الترتيب بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه يوفنتوس مع تبقي مباراة مؤجلة ليعزز فرصه في التتويج باللقب هذا الموسم. أما أتلتيكو مدريد فقد حقق فوزا كاسحا على لاس بالماس بنتيجة 5 - صفر في الجولة الأخيرة من الدوري لكنه يعيش فترة من عدم الاستقرار تراجعت به للمركز الرابع في جدول الدوري الإسباني مبتعدا بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد صاحب الصدارة بعد مرور 25 جولة من المسابقة. ويتسلح إنتر ميلان وأتلتيكو مدريد بعناصر هجومية بارزة، حيث يلمع لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام ونيكولو باريلا مع الثنائي المخضرم ماركو أرناوتوفيتش وأليكسيس سانشيز في صفوف إنتر ميلان. بينما يرتكز دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد على أسلوبه الدفاعي المنظم وشراسة قلبي الدفاع ستيفان سافيتش وخوسيه خيمينيز ولاعب الوسط الأرجنتيني رودريجو دي بول مع خبرات حارس المرمى السلوفيني يان أوبلاك. كما يملك الفريق المدريدي قوة هجومية لا يستهان بها يقودها النجم الفرنسي أنطوان جريزمان ويعاونه ألفارو موراتا وصامويل لينو وممفيس ديباي ورودريجو ريكيلمي. وفي مواجهة أقل بريقا يلعب أيندهوفن ضد ضيفه بوروسيا دورتموند في لقاء يتجدد بينهما بعد أكثر من 22 عاما عندما لعب الفريقان مباراتين في مرحلة المجموعات بموسم 2003/2002. وفي المباراتين مالت الكفة نحو الفريق الألماني حيث فاز بوروسيا دورتموند بنتيجة 1-3 في هولندا بينما تعادلا 1-1 في ألمانيا. ولكن دورتموند بقيادة مدربه إيدين ترزيتش صعد لدور ال16 بعد مفاجأة مدوية بتصدره المجموعة الحديدية برصيد 11 نقطة متفوقا على باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي. أما أيندهوفن الذي يقوده المدرب بيتر بوس فقد تأهل بشق الأنفس في وصافة المجموعة الثانية بعدما جمع 9 نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات أمام أرسنال الإنجليزي ولانس الفرنسي وإشبيلية الإسباني. وتتباين مسيرة الفريقين على المستوى المحلي حيث فقد دورتموند فرصه نظريا في التتويج بلقب الدوري هذا الموسم بعد تراجعه للمركز الرابع متخلفا بفارق 17 نقطة عن باير ليفركوزن صاحب الصدارة قبل 12 جولة من انتهاء المسابقة. أما أيندهوفن فهو لا يقهر في الدوري الهولندي حيث يعتلي قمة الترتيب ب 20 انتصارا وتعادلين بعد مرور 22 جولة ويتفوق بفارق عشر نقاط عن فينورد أقرب منافسيه.