تأسست شركة ديب مايند (DeepMind Technologie) في العام 2010، وعملت على دمج الذكاء الاصطناعي في جوانب مختلفة من الحياة البشرية، بهدف حل المشكلات المعقدة التي حيرت البشرية. تعد رحلة الشركة من شركة ناشئة واعدة إلى لاعب محوري في أبحاث الذكاء الاصطناعي بمثابة شهادة على ما يمكن أن تقدمه تقنيات الذكاء الاصطناعي. تم تمويل الشركة في البداية من قبل مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال، وتمكنت من تأمين دعم مالي كبير وهو أمر بالغ الأهمية لدعم رؤية الشركة التطويرية والبحثية المبكرة. جاءت نقطة التحول في مسار الشركة في عام 2014 عندما استحوذت عليها شركة غوغل مقابل 500 مليون دولار تقريباً، لعب هذا الاستحواذ دورا كبيرا في مساعي شركة غوغل في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية والاستدامة البيئية إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي وغيرها من المجالات. مساهمات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي عميقة ومتعددة الأوجه. ولعل أكثر ملاحظة من خلال إطلاق الشركة لبرنامج الفا جو (AlphaGo)، وهو برنامج للذكاء الاصطناعي هزم بطل العالم في لعبة جو في عام 2016. لم يكن هذا الانتصار مجرد عرض لقدرة مثل هذه التطبيقات فحسب، بل كان بمثابة قفزة كبيرة في التعلم الآلي، مما يدل على قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم والتكيف ووضع الاستراتيجيات على مستويات تنافس الذكاء البشري وأعلى. وبعيدًا عن مجال الألعاب، دخلت الشركة في مجال الرعاية الصحية، من خلال الشراكة مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض وتحسين رعاية الصحية، تسليط هذه التقنيات الضوء على الإمكانات التحويلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الحياة وحل مشكلات العالم الحقيقي. ختاماً: تؤكد رحلة ديب مايند من شركة ناشئة طموحة إلى شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبلنا، من خلال إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث تطور ضخم في الصناعات، وتعزيز حياة الإنسان، وحل المشكلات المعقدة. وبينما نتطلع إلى المستقبل، يقدم مسار ديب مايند والشركات الناشئة المماثلة في مجال الذكاء الاصطناعي لمحة عن المستقبل الذي يتشكل تدريجياً، حيث يعد الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ويتقدم باستمرار لتحقيق آفاق جديدة للإنسانية.