عباس يدعو حماس لإنجاز صفقة الأسرى بأسرع وقت 11 مجزرة ضحيتها 103 شهداء و145 مصاباً استمر جيش الاحتلال، الخميس، مع دخول الحرب على غزة يومها ال 133، استهداف وحصار المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث تعرض مجمع ناصر الطبي في خانيونس إلى القصف والاستهداف المباشر. ولا تزال إسرائيل ماضية في خطتها لشن هجوم على مدينة رفح المكتظة بحوالى 1,5 مليون فلسطيني، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة والمفاوضات الجارية سعيا للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة. وواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على محافظة خانيونس ورفح، حيث شن سلسلة غارات عنيفة على أحياء ومناطق في وسط القطاع وغارات على مناطق شرق رفح. 28663 شهيدا و68395 مصابا وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء والأحياء السكنية في شتى مناطق القطاع، ليوسع الجيش الإسرائيلي عمليات القصف لتشمل مدينة رفح . يأتي ذلك، في وقت تواصلت الاشتباكات ما بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالقطاع، بينما تشهد منطقة وسط القطاع وخانيونس معارك محتدمة في محاور التقدم. وارتكب الجيش الإسرائيلي 11 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 103 شهداء و145 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28663 شهيدا و 68395 مصابا، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة . تفجير ساحة الصراع في الضفة أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن المحتل الإسرائيلي يتحدى الدعوات والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية. وقالت في بيان لها امس ، إن الاحتلال يواصل تصعيد انتهاكاته لتفجير ساحة الصراع وإدخال الضفة الغربية في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، وخلق حالة من الفوضى لتمرير المزيد من المشاريع الاستيطانية وتعميق الضم الزاحف للضفة. ودان البيان جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وفي مقدمتها جريمة هدم المنازل المتواصلة والإخطارات بهدم عشرات المنازل في المنطقة المحاذية للمسجد الأقصى. كما ندد بالتصعيد الحاصل من اقتحامات واستباحة الاحتلال لجميع مناطق الضفة الغربية التي غالباً ما تخلف شهداء ومصابين وتؤدي إلى ترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال، وكذلك اعتداءات وهجمات المستوطنين، وسرقتهم للأرض الفلسطينية، واعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم، واقتلاع وتحطيم أشجارهم وممتلكاتهم. ورأت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولجم انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، يشجع حكومة اليمين المتطرفة على التمادي في تقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتخريب الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار. وضع كارثي وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية ، من وضع كارثي في مجمع ناصر الطبي، مناشدة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية المجمع والموجودين فيه. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، إن الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين الموجودين فيه. ولفت إلى أنه لا يزال أكثر من 1500 نازح داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة. وذكر القدرة أن من بين المرضى في المجمع 18 شخصا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا يحتاجون عملية غسل الكلى. وفي وقت سابق، أجبر جيش الاحتلال آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون. وذكر شهود العيان أن الجيش الإسرائيلي طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس. وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية. خطة مارشال جديدة لإعادة الإعمار قال مسؤول في مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) امس الخميس إن غزة ستحتاج إلى "خطة مارشال" جديدة للتعافي من الحرب ، مضيفا أن الأضرار تعادل بالفعل نحو أربعة أمثال ما تعرض له القطاع في حرب سابقة. وذكر ريتشارد كوزول رايت المدير في أونكتاد خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف "هذا سيحتاج إلى خطة مارشال جديدة" في إشارة إلى خطة للتعافي الاقتصادي لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن الأضرار تبلغ بالفعل أربعة أمثال تلك التي لحقت بغزة خلال الحرب التي استمرت سبعة أسابيع في عام 2014. تحذير دولي من اجتياح رفح وبعد أن أبدت الولاياتالمتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، معارضتها لشن هجوم على رفح بدون "ضمانات" بشأن أمن المدنيين، حذّرت استراليا وكندا ونيوزيلندا الخميس اسرائيل من النتائج "الكارثية" لمثل هذا الهجوم. وحضت دول الكومنولث الثلاث في بيان مشترك نادر من نوعه حكومة نتانياهو "على عدم سلوك هذا المسار"، مؤكدة أن "نحو 1,5 مليون فلسطيني لجأوا إلى هذه المنطقة (...) ولا يوجد ببساطة أمام المدنيين أي مكان آخر يذهبون إليه". في الأثناء، تتواصل المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية سعيا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس تشمل إطلاق سراح رهائن جدد. وبعد اجتماع الثلاثاء في القاهرة شارك فيه مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولون مصريون، تتواصل المفاوضات حتى الجمعة. وكان من المتوقع أن يلتقي وفد من حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية الأربعاء مع رئيسي الاستخبارات المصرية والقطرية. من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس إلى أن تنجز "بسرعة" صفقة تبادل "لتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا". الاستيلاء على 18 دونما في رام الله قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارا بالاستيلاء على 18 دونما من أراضي قرية دير دبوان شرق مدينة رام الله. وأفادت الهيئة في بيان صادر عنها، الخميس، إن الاحتلال أصدر قرارا "بوضع اليد" على الأراضي بحجة "أغراض عسكرية عاجلة"، من خلال تشكيل منطقة عازلة حول مستعمرة "متسبيه داني" المقامة على أراضي المواطنين. ولفتت إلى أن استيلاء الاحتلال على أراضي المواطنين يعبر عن تنفيذ فعلي لفكرة المناطق العازلة التي اقترحها "سموتريتش" مطلع العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبهذا القرار، يصبح هناك ثلاثة أوامر متتالية بالطريقة نفسها (مناطق عازلة حول المستعمرات تمنع المواطنين من الوصول إلى مساحات شاسعة، في ديراستيا قرب مستعمرة "رفافا"، والمزرعة الغربية حول البؤرة الاستعمارية "حراشة"). آلاف المستوطنين يقتحمون "كفل حارس" اقتحم آلاف المستوطنين اليهود، فجر الخميس، بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت (شمال الضفة الغربية)، وأدوا طقوسا تلمودية في المقامات التاريخية، تحت حماية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعة مبكرة من فجر امس ، وشرعت بإغلاق طرقاتها وإعاقة حركة المارة فيها، تمهيدا لوصول مركبات تقل آلاف المستوطنين، بينهم عدد من ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقادة في جيش الاحتلال وحاخامات. يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر الفلسطينيين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع. تحذيرات من ارتفاع معدل الجوع حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية يزيد من معدل الجوع بين الفلسطينيين. وقالت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين ماريكا جوديريان، إن الاحتياجات كانت مرتفعة بالفعل قبل هذه الأزمة الحالية، وقد تفاقمت الآن بشكل كبير، مضيفة أن هناك حاجة ملحة للحصول على مزيد من التمويل لمساعدة هؤلاء الأشخاص المحتاجين الذين يعانون بسبب تأثير حرب غزة على الضفة الغربية. ووفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، فقد ارتفع انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص -أي حوالي 10% من السكان- إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة وحسب البرنامج، فمن المتوقع أن يزداد هذا العدد في الأشهر المقبلة، حيث أفاد البرنامج بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي يقيمون في نابلس والخليل. وحسب موقع أنباء الأممالمتحدة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 بنسبة 22%. وأرجع التقرير هذا الانخفاض إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الإغلاقات في الضفة الغربية، وتسريح أعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين لدى الاحتلال، كما ارتفع معدل البطالة إلى 29% في هذه الفترة، مقارنة ب 13% فقط في الأشهر الثلاثة السابقة. وقال البرنامج الأممي إن مئات الآلاف من الفلسطينيين فقدوا تصاريح عملهم في الأراضي المحتلة ولا يستطيعون مغادرة الضفة، في حين أن النشاط التجاري داخل الأرض الفلسطينيةالمحتلة محدود، مما يعرض الاقتصاد والوضع الإنساني لخطر مزيد من التدهور.