وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة بعد ظهر الأربعاء في أول زيارة يقوم بها إلى مصر منذ أكثر من عقد لترسيخ المصالحة ببن البلدين بعد قطيعة طويلة. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزوجته في استقبال أردوغان وقرينته فى مطار القاهرة، بحسب لقطات بثتها وسائل الإعلام المصرية. وأجرى أردوغان مباحثات مع السيسي في قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة) تناولت، وفق المصادر الرسمية المصرية، الوضع في غزة والعلاقات الثنائية. وتعود زيارة أردوغان الأخيرة لمصر إلى العام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء. وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في الكثير من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة. وتمثل الزيارة تتويجاً للجهود الدبلوماسية التي بُذلت في السنوات الماضية لتعزيز العلاقات. وتبادل البلدان تعيين سفيرين العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسلحة مسيرة. وكانت مشاورات بين مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية التركية والمصرية قد بدأت عام 2021 وسط مساع تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات. والتقى أردوغان والسيسي وتصافحا خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر عام 2022. وزار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا في فبراير شباط الماضي "لنقل رسالة تضامن" من مصر عقب وقوع زلزال كبير. وخلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع أردوغان في مايو أيار الماضي لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية اتفقا على "البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء" بحسب بيان للرئاسة المصرية. وانهارت العلاقات بين البلدين في 2013 بعد أن قاد السيسي عندما كان قائداً للجيش الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان يدعمه أردوغان بقوة.