لا جديد من قبل الزعيم العالمي وصيف العالم الهلال أن يعتلي منصة التتويج ويقلد بالذهب ويرفع نجومه كأساً جديدة يسعدون بها جماهيرهم، ولا فرق أن تكون ودية أم رسمية، سموها ما شئتم، فالفرح هو.. هو، ولأنها عادة موسمية ونصف وربع موسمية فالفرح مقنن ووقتي ولا يطول وتطوى الصفحة، وعلى الزعماء العالميين البدء في صفحة كفاح وعطاء جديدة قارية ومحلية تتواصل بنيل ألقابها الأفراح الزرقاء وتنثر في أرجاء الوطن الغالي الكبير وبين جماهيره الأكبر والأكثر في كل مدن ومحافظات المملكة، ولعل ما يثلج الصدر ويدعو كل هلالي للفخر والتباهي أن ناديهم العظيم أصبح الواجهة الحقيقة للمشروع الوطني الرياضي الكبير، ولرؤية القائد الملهم الشاب سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان الذي يقف خلف كل منجز ونجاح بمتابعة لا تنقطع وتوجية من الوالد القائد مولاي خادم الحرمين أمد الله في عمره وحفظه. * بالأمس توج الهلال بذهب موسم الرياض ولا غرابة في ذلك فالعمل الناجح يثمر عن نجاحات عديدة والنادي المؤسس على أرض صلبة وثقافة انتصارات لا تتبدل لا يسقط بعد توفيق الله عكس غيره ممن يعيش فوضى إدارية وفنية ويكون هشاً يسقط مع أقرب ريح ويهوى لأنه اعتمد على فرد وتجاهل أن الجماعية أبرز مقوم للنجاح ففي الأداء الجماعي روح وتناغم وعطاء وبذل يسقط أمامها تحرك فرد لوحده مهما كان اسمه وذاع صيته. * الهلال فعلاً كما غرد أحد الإعلاميين غير الموالين للهلال هو وجهة بطل شئنا أم أبينا، ومعقل كؤوس وألقاب، جعلته يغرد بعيداً جداً عن البقية، هو يلعب كرة قدم حقيقية وليس مصارعة يركز فيها المصارعون على الانبراش على مفاصل النجوم وركبهم وسيقانهم، وحتى الرؤوس الموقع الخطير لم تسلم كما فعل تاليسكا أكثر من مرة، والمصيبة مع مواطنه لودي في حالة نادرة أن يؤذي برازيلي ابن وطنه الآخر ويكرر إصابته وسط فرجة وابتسامة الحكمة الأميركية التي كانت حنونة جداً مع خشونة تاليسكا وأوتافيو وبروزفيتس ولاجامي واعتراضات رونالدو الذي خرج من هم في منتصف عمره واستبدلوا وبقي هو دون أن يكون لبقائه أي تأثير معنوي أو فني. * الهلال عود جماهيره على صنع الأحداث والإثارة والأولويات فهو أول فريق فعلاً يودع ملعباً بالفوز على النصر ويستقبل آخر أيضاً بالفوز على النصر، كما فعل عندما هزم النصر على ملعب مدينة الملك فهد في دوري روشن بثلاثة أهداف وافتتح ملعبة التحفة المعمارية الجميلة بالفوز على النصر بهدفين، وتبقى بصمتا النجم الصربي الكبير سافيتش هناك وهنا يسجلها التاريخ.