بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً، إنتقل إلى رحمة الله، الفنان التشكيلي هشام بنجابي مدير فرع جسفت بجدة، وأحد رواد الفن التشكيلي بالمملكة، والذي أطلق عليه الملك فيصل بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لقب رسام الملوك. ولد الفنان هشام بنجابي في مكةالمكرمة عام 1375ه، وقدم الكثير من الأعمال المميزة، وكان سنداً وداعماً للمواهب الشابة، وتنظيم المعارض الفنية لهم، واهتم في أعماله التي يقدمها بالموضوعات التي ترتبط بالتراث السعودي والبيئة العربية، واستخدم الحصان رمزاً في أعماله الفنية. أبرز نشاطاته العملية: * مدير للجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) فرع جدة من 1438ه. * عمل مديراً لمتاحف المنطقة التاريخية في جدة من عام 1407ه إلى عام 1409ه. * أسس جمعية جدة للفنون الجميلة للجاليات الأوروبية عام 1393ه. * عمل مديراً للمركز السعودي للفنون الجميلة بجدة. * عمل رئيساً لبيت التشكيليين في جدة من عام 1415ه إلى عام 1420ه. * عمل رئيساً للجنة الفنون التشكيلية في الغرفة التجارية بجدة من عام 1434ه إلى عام 1437ه. * أسس أكاديمية جدة للفنون. معارضه ومشاركاته.. * بدأت مشاركاته الفنية عام 1393ه في المعرض الأول لجمعية جدة للفنون الجميلة للجاليات الأوروبية. * أقام أول معرض شخصي في مدينة تورونتو في كندا عام 1397ه الموافق 1976م. * شارك في معرض الفنانين التشكيليين العرب في بغداد. * شارك في معرض أطفال الحجارة عام 1406ه. * شارك في معارض بيت التشكيليين في ينبع والرياض ومكةالمكرمة والدمام والإسكندرية والقاهرة. * شارك في معرض بينالي الكويت العاشر عام 1404ه. * شارك في معظم معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ عام 1400ه إلى عام 1421ه. * شارك في معرض الانتفاضة الفلسطينية عام 1421ه. * صمّم مجسم "دوار الهندسة" في جدة. وعن فقيد الساحة التشكيلية والثقافية قال الفنان التشكيلي، محمد المنيف: "من المؤسف أننا نعتمد التسويف في الاتصال مع الأقارب والأصدقاء ولا نكتشف التقصير إلا بعد فوات الأوان ورحيلهم عنا إلى دار الآخرة وهذا ما شعرت به عند علمي بوفاة الصديق الفنان هشام بنجابي الرجل الدمث الخلق المحب والمحبوب كريم الخصال لا تبرح الابتسامة وجهه ولا يلفظ ما يغضب الآخرين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته". من جانبه، قال الأستاذ محمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة: "ما الذي يمكن قوله في لحظات الحزن وساعات الفقد التي تلجم الإنسان وتحاصره بوجع الفراق.. رحم الله الصديق العزيز هشام بنجابي كان كريماً عطوفاً محباً للجميع، كان الإنسان النبيل الذي زرع في القلوب محبة لا تزول وفي الذاكرة مواقف ستبقى تضيء ما حيينا. هشام حمل فنه رسالة سامية عبّر من خلالها عن اعتزازه بتراثه وهويته ووطنه وقادته"، وأضاف " نعم، لقد فقدت أخاً وصديقاً مبدعاً ملهماً محفزاً مسانداً، أسال الله أن يتغمد روحه بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته". فنون جدة تحتفي بالراحل