قُتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سورية ونائبه في ضربة إسرائيلية في دمشق السبت أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية. وقال الحرس الثوري في بيان إن "أربعة مستشارين عسكريين للجمهورية الإسلامية"، و"عددا من عناصر القوات السورية" قتلوا في العاصمة السورية، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. وقالت وكالة "مهر" نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه إن "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سورية ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سورية". وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن مبنى سكنيا في حي المزّة بدمشق استُهدف في "عدوان إسرائيلي"، من دون تفاصيل إضافية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقل ستة أشخاص في الغارة التي استهدفت مبنى كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران". وكان أشار في معلومات أولية إلى مقتل خمسة أشخاص. وذكر المرصد أن هناك مدنيا بين القتلى. وتأتي الغارة بعد أربعة أيام على إعلان الحرس الثوري أنه هاجم "مقرا للاستخبارات الإسرائيلية" في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ردا على استهداف إسرائيل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي في دمشق في 25 كانون الأول / ديسمبر. وأعلنت السلطات العراقية أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح ستة آخرين. وتواصل إسرائيل منذ فترة طويلة قصف لأهداف مرتبطة بإيران في سورية لكنها تحولت إلى ضربات أكثر فتكا في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون من (حماس) في السابع من أكتوبر / تشرين الأول على إسرائيل من غزة. وذكر مصدر أمني الذي ينتمي إلى شبكة من مجموعات قريبة من حكومة سورية وإيران أن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون وأن ضربة "بصواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة" سوته بالأرض. وقالت قناة (برس تي. في) التلفزيونية الإيرانية إن اثنين من المستشارين العسكريين بالحرس الثوري قتلا في الهجوم الإسرائيلي في دمشق. وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق لرويترز إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة عقب الهجوم. كما قال متحدث باسم حركة الجهاد الفلسطينية لرويترز إن الهجوم لم يصب أيا من أعضاء الحركة، بعد أن أفادت تقارير بوجود بعضهم في المبنى المدمر. وفي ديسمبر / كانون الأول قتلت غارة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت أخرى في 25 ديسمبر / كانون الأول إلى مقتل مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سورياوإيران. من جهة أخرى قالت ثلاثة مصادر أمنية في لبنان لرويترز إن غارة إسرائيلية على جنوبلبنان قتلت أمس السبت عضوين في حركة حماس بينما كانا يستقلان سيارة. وتشن إسرائيل غارات جوية على جنوبلبنان مستهدفة الجماعات الفلسطينية المسلحة المتمركزة هناك بالإضافة إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي تطلق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "الطيران المعادي المسير أغار على طريق بلدة البازورية، واستهدفت سيارة ووقوع فتلى وإصابات"، مشيرة إلى أن طائرة مسيرة غارة استهدفت منزلاً في مروحين. ولفتت الوكالة إلى أن "هذا المنزل كان استهدف لمرات عديدة منذ اندلاع الاعتداءات الإسرائيلية"، موضحة أن "غارتين نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، الأولى على عديسة والثانية على الحي الشرقي لبلدة العديسة المحاذي لطريق كفركلا". وأعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة المناسبة وإيقاع فيه إصابات مؤكدة. وتشهد المناطق الحدودية في جنوبلبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. إلى ذلك هدد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني بتوجيه "صفعة كبيرة" لإسرائيل إذا أقدمت على "توسعة العدوان" على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. الدخان يتصاعد فوق قرية العديسة اللبنانية أثناء القصف الإسرائيلي (أ ف ب)