نقلت وسائل إعلام رسمية سورية في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس عن مصدر عسكري القول إن إسرائيل أطلقت "عدداً من الصواريخ" من اتجاه هضبة الجولان مستهدفة بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق مما أدى إلى إصابة جنديين و"وقوع بعض الخسائر المادية". وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ و"أسقطت بعضها". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن هذه هي خامس ضربة تشنها إسرائيل على سورية هذا الشهر. ورفضت السلطات الإسرائيلية التعليق.ولم تحدد السلطات السورية طبيعة المنطقة التي تعرضت للقصف. وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية.وقال مصدر من المعارضة إن الضربات استهدفت سيارة كانت تقل أفرادا موالين لإيران بالقرب من مبنى أمني سوري قريب من كفر سوسة. وفي 22 مارس، أدت غارة إسرائيلية بالقرب من مطار حلب في شمال البلاد إلى خروجه من الخدمة لفترة وجيزة. وقالت مصادر استخباراتية إقليمية إن الهجوم أصاب مستودع أسلحة إيرانيا. وأطلقت جماعات مدعومة من إيران بعد ذلك صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أمريكية في شمال شرق سورية مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر وعدد من القوات. وردت الولاياتالمتحدة بضربات جوية على منشآت في شرق البلاد قالت إنها تابعة للحرس الثوري الإيراني. ورسخ مقاتلون مدعومون من طهران، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية، تواجدهم حول العاصمة السورية وفي شمال البلاد وشرقها وجنوبها حيث ساعدت الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت في بلاده في عام 2011.واستهدفت هجمات أخرى العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية. وفي 19 فبراير، أصابت غارة إسرائيلية مبنى في حي كفر سوسة بوسط دمشق مما أسفر عن مقتل خمسة.وقالت مصادر لرويترز إن الغارة أصابت منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون بهدف تطوير برامج تعزز من قدرات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي يستخدمها حلفاء إيران المسلحون في سورية. وكتب سكان في دمشق على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من صباح الخميس أنهم سمعوا دوي سلسلة من الانفجارات في بعض الأحياء.