أما زلت تعتقد عزيزي القارئ أن قادة طويق وشعبها تقف أمامهم جبال المستحيل؟ كان ذلك لأمم سابقة ذكرت في تلك الأساطير أما نحن فلا، لاسيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وفي ظل رؤية سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- الله، فنحن على ميعاد مع عناق السماء كل يوم بزهو وخيلاء، بل ونسخر من الصعاب ونحتسي قهوتنا على ظهر المحال. نمتطي صهوة العز ونترجل الأيام إلى ذاك الغد الذي أصبح حاضراً بين أيدينا اليوم. أحضرنا العالم إلينا وأبهرناه، وأضحينا قبلة الدول الأخرى غدواً ورواحا. لاعجب إن كان هاجس قائدنا هو التحليق بنا دون الاعتماد على النفط، بل حلقنا إلى ما بعد ذلك متزامنا مع النمو السكاني نحو اقتصاد مزهر ووطن طموح ومجتمع حيوي. إنه العظيم ابن العظيم ابن العظيم فارس اعّتد بشعبه الذي سيّره جيشاً من الحب والولاء الصادق لحكام هذه البلدة الطيبة. فكانت تلك الحزم التاريخية السعودية التي حولت الخيال إلى واقع مرئي مع استدامه التطوير والنمو الوطني. لا جدال أننا في حقبة التغيير المستنير، فها هي نجاحاتنا يسطرها الزمان قبل أن تقبّل الأيام جبينها. رياض العز هي اختيار العالم حيث نتطلع المستقبل معاً (معرض الرياض إكسبو 2030) ونحن على موعد مع استضافة العالم الرياضي وتحقيق ذلك الحلم بإقامة مونديال كأس العالم 2034. على الصعيد الاقتصادي هيأت الحكومة بيئة اقتصادية مرنة ومزدهرة قادرة على جذب الاستثمار الأجنبي وتشجيع المواهب الوطنية ودعم عجلة الابتكار لأبناء الوطن. إنجاز تلو أخيه وطموح إلى ذاك الأفق بل نتجاوزه. يعجز الفكر أن يمنهج ما توصلنا إليه بفضل الله إلا بالعطاء الوفي والامتنان لكل ذرة من ثرى المملكة العربية السعودية. لم يعد هناك مستحيل في وطني...