يبحث المنتخب القطري حامل اللقب والمضيف عن ضمان تأهله إلى ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلتقي طاجيكستان اليوم الأربعاء على ملعب البيت في الخور، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي يسعى فيها لبنان لإحياء آماله عندما يلاقي الصين. ويحتل "العنابي" صدارة المجموعة بثلاث نقاط جمعها من فوز افتتاحي صريح على لبنان 3 - 0 في افتتاح النهائيات على ملعب لوسيل، متقدماً بفارق نقطتين عن كل من طاجيكستان والصين اللذين تعادلا سلباً. وستضمن النقاط عبور قطر بصرف النظر عن باقي النتائج، إذ يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى دور ال16 مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. بالمقابل، يبحث المنتخب الطاجيكي عن تجنب الخسارة أمام حامل اللقب وذلك في مشاركته الأولى في البطولة. وقال الإسباني "تينتين" ماركيس لوبيس مدرب المنتخب القطري "الفوز في المباراة الأولى لا يعني التأهل إلى ثمن النهائي أو المنافسة على اللقب، فالنقاط الثلاث لا تعدو كونها خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات أخرى على ذات الشاكلة". وتبدو الدوافع المعنوية لدى المنتخب القطري بعد الافتتاح كبيرة، خصوصا بعد أن قدم رفاق نجم الافتتاح أكرم عفيف (صاحب هدفين) عرضاً مثالياً هيمن خلاله على أغلب التفاصيل، بيد أن النجاعة الهجومية، تأخرت حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وتبحث قطر عن تعويض جزئي لمشوارها المخيب في مونديال 2022 على أرضها، عندما خسرت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات وسجلت أسوأ رصيد لدولة مضيفة في تاريخ كأس العالم. وفي المجموعة عينها، أجمع لاعبو منتخب لبنان على ضرورة التعويض عندما يواجه منتخب "الأرز" نظيره الصيني على ملعب الثمامة المونديالي، وقدّم المنتخب اللبناني أداء مقبولاً في اللقاء الأول إلا أنه افتقد للفاعلية في إنهاء الهجمات التي أتيحت للاعبيه ولا سيما في الشوط الثاني، ويسعى المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش لمعالجة الثغرات التي ظهرت في تشكيلته مع إجراء بعض التغييرات، في السعي لبلوغ الدور الثاني لأول مرة في ثالث مشاركة لبنانية في العرس القاري. وسيعيد رادولوفيتش ترتيب أوراقه، ولا سيما في الثلث الهجومي إذ من المتوقع أن يزج بلاعب ويمبلدون الانجليزي عمر شعبان بوغيل إلى جانب القائد حسن معتوق وباسل جرادي، إضافة إلى بعض التعديلات في خط الوسط. وستكون المواجهة مكشوفة بين رادولوفيتش ونظيره الصربي ألكسندر يانكوفيتش المدير الفني لمنتخب الصين الذي لم يحرز اللقب في تاريخه، ويتطلع "التنين" أيضاً إلى تلافي أخطاء المباراة الأولى، حيث عانى كثيراً في مواجهة الطاجيكستاني المتطور.