يحتفل العالم 4 يناير / كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة برايل، وهي اللغة التي اكتشفها لويس برايل، وهي اللغة التي أقرتها هيئة الأممالمتحدة، طريقة يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر للقراءة، تعتمد على فكرة النقاط الست البارزة. طفل فقد بصره وهو في الخامسة من عمره، وفي سن العاشرة نال زمالة دراسته من المعهد الملكي المرموق للشباب المكفوفين في باريس، وإن كان يعلن من ضعف الموارد. فقد نشأ لويس برايل في كوبفراي من فرنسا، درس في إحدى المدارس الفرنسية وكان متفوقا في دراسته بالرغم من الإعاقة التي حدثت له منذ صغره فأدت إلى فقدانه بصره، فعندما كان لويس مع أبيه في مكان عمله تعرض لحادث مؤلم وهو دخول عصا بها مثقبان في عينه مما تسبب في فقدان إحدى عينيه، ولم تساعده الظروف لكي تجرى له عمليه جراحية تعيد له بصره بسبب تأثر العين الأخرى بالعين التي فقدها وظل لويس باقي عمره على هذه الحالة. لم يكن برايل يوما ما أنموذجا مثاليا على الصحة والعافية، فقد تفاقم عنده التدرج عندما كان شابا، ثم انتشر في جميع أنحاء رئيسية ما جعل أخرى عاما من حياته صعب للغاية. ولد المخترع الفرنسي لويس برايل في الخامس من يناير عام 1808 في فرنسا، وكان لويس من الشخصيات التي أثبتت وجودها في المجتمع، وكان له دور بارز في حياة الجميع، وبالرغم من كل الظروف التي تعرض لها المخترع الفرنسي لويس برايل والتي ابتدأت بفقدانه بصره منذ صغره حتى آخر حياته، لم يعجز عن إثبات تفوقه العلمي وحبه البالغ للموسيقى واختراعه لطريقة برايل التي ساعدت الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة فقدان البصر على القراءة. بدأ برايل في تكييف الفكرة إلى ابتكار النقاط الناتئة، النافرة على صفحات سمكية من الورق مع كل رمز يمثل حرفتان حروف الأبجدية أو أرقاما ورموزا أخرى، وفي عام 1829م نشر كتابه الشهير «طريقة كتابة الكلمات» والموسيقى والأغاني البسيطة بوساطة النقاط لاستخدام المكوفوفين، وهي شيفرة موسيقية لموسقيى المكفوفين، كما كتب أيضا إرشادات للمكفوفين في الرياضيات، والأشمل الهندسة والخرائط والرموز الموسيقية. واليوم ما زالت طريقة برايل تمثل شكلا رئيسيا من اشكال الاتصالات، ليسقط في طباعة الكتب، بل أيضا في مستقبلات الحاسوب والبيانات والبريد الاكتروني والتدوينات الرياضية والعلمية. لقد قدم هذا المعلم الطليعي الثقافة والإبداع والوصل إلى المعرفة إلى المكفوفين، سرعان ما أصبح النظام هو الأسلوب المفضل لدى المكفوفين الناطقين بالفرنسية، وبحلول ثمانيات القرن التاسع عشر، انتشر تقريبا جميع مدارس المكفوفين في العالم. وتقوم كتابة برايل في الأساس على ست نقاط أساسية، ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار. ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز. ومع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخل نظام الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز. قام لويس برايل بتعليم هذه الطريقة لثلاث أو أربع من طلابه، ولكن كان مدير المدرسة والمعلمين في زمنه ضد هذه الطريقة في الكتابة والقراءة لكن لويس برايل نادى وحاول جاهدا جعل هذه الطريقة لغة رسمية، وأخيرا وصل إلى لويس برايل خبر اعتماد هذه الطريقة كلغة رسمية وهو على فراش الموت. لم يكن لويس برايل مخترعًا للنظام الكتابي الذي أنار دروبًا فسيحة أمام المكفوفين فحسب، بل كان شخصًا مثابرًا عنيدًا صلب الإرادة جعلته واحدًا من أهم الرواد في العالم. لويس برايل الذي بدأ حياته في حرمان القدر وفقدان البصر الذي قاده أن يخترع للمكفوفين طريقة جديدة للقراءة والكتابة، وبهذه الطريقة لامس لويس برايل حروف الحياة.