يعتبر النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول على العالم، أخر النجوم الذهبيين المتبقيين في بطولة استراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى للموسم الحالي، لكن على أرض الواقع قد لا يبدو الأمر كذلك. ويخوض ديوكوفيتش بطولة أستراليا المفتوحة باعتباره المرشح الأول لحصد اللقب، لكن للمرة الأولى منذ عام 1999 ستقام موقعة ملبورن دون وجود الأسطورة السويسري المعتزل روجيه فيدرر والنجم الإسباني المخضرم رافاييل نادال، الذي يعاني من الإصابة. لكن هذا الأمر لن يقلل من حماس ديوكوفيتش تجاه البطولة، حيث إن اللقب سيضيف له إنجازا تاريخيا ، لكن عليه أولا أن يثبت حضوره بين "المثلث الذهبي" الجديد الذي شكلته الأيام. وتمتع ديوكوفيتش بسجل قياسي في المواجهات المباشرة مع فيدرر ونادال، كما حصد أكبر عدد من ألقاب جراند سلام مقارنة بهما، حيث يتساوى مع الأسطورة الأسترالية مارجريت كورت، في حصد 24 لقبا بفئة الفردي بالبطولات الكبرى على مدار مسيرتيهما، وبالتالي فإن الصعود إلى منصة التتويج في ملبورن بارك سيجعله اللاعب الأكثر فوزا بالألقاب الكبرى. وسبق لديوكوفيتش الفوز بثلاثة ألقاب في بطولات جراند سلام خلال موسم واحد، لكن النسخة الحالية من بطولة أستراليا المفتوحة لها أهمية خاصة بالنسبة للنجم الصربي في ظل مساعيه لأن يصبح أول لاعب في التاريخ يحصل على لقب "جولدن سلام" ، المتمثل في الفوز بجميع الألقاب الكبرى خلال موسم واحدة بجانب الميدالية الذهبية بمنافسات التنس الأولمبية. ويهدف ديوكوفيتش للفوز بألقاب فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وإنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) وأمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) هذا الموسم، بالإضافة لبطولة أستراليا والميدالية الذهبية في منافسات التنس بأولمبياد باريس 2024، لكي يحصل على لقب (جولدن سلام). ونال ديوكوفيتش شرف الفوز بجميع الألقاب الكبرى، لكنه لم يجمع بينها خلال موسم واحد، في إنجاز كان الأسطورة الأسترالي رود لافر آخر من حققه في عام 1969. ولم يسبق لأي لاعب في التاريخ أن حصد لقب "جولدن سلام" باستثناء الأسطورة الألمانية شتيفي جراف عام 1988.