الرياضة صناعة وترفيه والإعلام عصب المجتمع الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم د. جارح بن فارس العتيبي، مدير مركز بحوث كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المساعد بجامعة الملك سعود. * الأدوار الإعلامية التي تقدمها الأندية من خلال مراكزها، كيف تُقيمها؟ * الأندية لديها مراكز إعلامية تقوم بأدوار متباينة من المركز النشط إلى المركز شبه المعدوم في إنتاجه الإعلامي لكن بشكل عام أقل من المتوسط لغياب الشفافية والاستمرارية والمسؤولية الاجتماعية ولا أعمم. زوال التعصب يحتاج عملاً توعوياً * وهل حسابات الأندية بمواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدور إيجابي للجماهير، أم لك رأي حولها؟. o تارة وتارة! فأحياناً تعاطيها مع الأحداث الرياضية وخصوصاً المتعلقة بها يكون إيجابياً ولكن يغلب عليها طابع المشاكسة والمنافسة مع الأندية الأخرى وفي أحيان أخرى تكون قناة لتصدير التعصب الرياضي. * هل تؤيد مقولة إن زمن الصحف الورقية انتهى؟ ولماذا؟ o نعم ولكن سيكون تحول تلك الصحف لصحف إلكترونية. * القنوات الفضائية الرياضية وضيوفها هل تغيرت ومحتواها مع سيطرة السوشال ميديا؟. o نعم تغيرت والسبب هو وجود بيئة أوسع من البرنامج فأصبح هناك منصات اجتماعية تحوي أراء وانتقادات لضيوف البرنامج وتعمل على حشدهم وتأليب الرأي على المخالف. * هل من الممكن أن نرى مساهمات أقسام الإعلام بالأندية من خلال عقد ورش تطويرية للمراكز الإعلامية؟. o أتمنى ذلك بل أرى وجوب عمل ورش توعوية تثقيفية تدريبية ويجب عدم توظيف إلا من يحمل مؤهل له علاقة بالإعلام. * هل أنت مع توجه قيام المراسل الصحفي في نقل الأخبار صوت وصورة عبر وسائل التواصل، أكثر من صياغتها ورقياً عبر الصحف، ولماذا؟. o فقط مع صاحب الخبرة المتمكن الذي أمضى أكثر من عشرة أعوام في الممارسة الفعلية. * المقالات الصحفية واتجاهاتها، ماذا ينقصها الآن لتعود أكثر شغفا للقارئ؟. o لن ينجح إلا المميز ليجذب الناس لتداول مقالاته. * مع من تميل في مفهوم الرياضة، هل هي صناعة أم ترفيه؟. o مع الرأيين فنحن نرى دور الرياضة في صناعة علامة تجارية للدول بل وتستخدم في صناعة، تحسين، تعزيز الصورة الذهنية للدول وكذلك في إدارة سمعتها مثلما صنعت صورة ذهنية للبرازيل ومثلما فعلت للدوري الإنجليزي والإسباني وفي ذات الوقت فهي ترفيه والدليل تلك الحشود الجماهيرية التي تحضر للملاعب وتلك المساحات الصوتية في منصات التواصل الاجتماعي. * هل ترى أن ثمة علاقة تجمع الرياضة بالإعلام؟. o الإعلام هو عصب المجتمع وهو الناقل والمحرك لكل شيء فلولا الإعلام لما عرفت الأندية واللاعبون والمدربون، نعم العلاقة وطيدة. * هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً؛ أم نعيش عكس ذلك حالياً؟. o نعيش الآن قمة التعصب المستمر من 2012 وأعتقد أنه في زوال ولكن آثاره تحتاج عملا توعويا تثقيفيا لتجنب مساوئه. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة لاعبي الكرة طريقاً لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟. o هذه إجابة مركبة فثقافة اللاعب هي الركيزة ويجب غرس المسؤولية الاجتماعية في نفوس النشء من الصغر وخصوصا لاعبي كرة القدم ومن جانب آخر يجب على النجم أن يقوم من تلقاء نفسه بنشر الخلق الحسن ويكون مثالاً في خلقه وخدمة دينه ومجتمعه. * كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر من أفسد بياضها؟. o لا أتفق مع هذا التوجه، فالنسبة القليلة تهدف للمال ولكن انتشار ممارسة الرياضة في السنوات الأخيرة يعبر عن ثقافة اجتماعية وبرامج الرؤية ومستهدفاتها ذادت من وعي الناس فالرياضة لا زالت للمتعة والصحة. * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟. o عصر الاحتراف أجبر معظم اللاعبين على البحث عن مستقبلهم وهذه العقلية المالية أنت مع الثورة الصناعية وليست وليدة اللحظة وإنما مع أنظمة الاحتراف أتاحت لها بأن تبرز. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين، من يغلب من؟. o لا مقارنة بينهما للاعبين وبدون مناسب. * الواسطة «لا تصنع النجوم» هل ترى في الوسط الرياضي نجوماً صنعتها الواسطة؟. o لا تصنع النجوم بل تبرزهم وتصدرهم وخصوصاً الأندية الجماهيرية عالمياً ومحلياً والدليل اختيارات المدربين في المنتخبات فهناك نجوم يتم اختيارهم غير مشهورين على حساب من صنعهم الإعلام. الشفافية غائبة في المراكز الإعلامية بالأندية * يقولون إن حرية الكتابة في المجال الرياضي، أكبر منها في الشؤون الأخرى إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟. o لا أوافق فكلها لها حدود * بعد إقرار وفاعلية الرياضة النسائية، ماذا ينقصها لتكون أكثر تألقاً؟. * التنافسية فقط. o بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟ * لا أنا مع القمر دائما وأبداً مع احترامي وتقديري للشمس ونجومها. o لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟. * أوجه الدعوة لابن العم بتال القوس والنجمين يوسف الثنيان وماجد عبدالله. o هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللا بلغة كرة القدم؟. * نعم وكثيراً جداً. * «العقل السليم في الجسم السليم» عبارة نشأنا عليها رغم خطئها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟. أدعو ماجد عبدالله ويوسف الثنيان لمنزلي وأنا هلالي وأبنائي هواهم نصراوي * شعاع الأمل. o ما المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟. * ممارس ومتابع شبه يومي 3 أيام متوسط الممارسة وكل الأيام متابعة. o متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟. * قبل ثلاثة أشهر. o أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟. * الأزرق. o لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟. * أنا هلالي ولكن الأبناء هواهم نصرواي. o البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟. * كل متعصب يفسد رياضتنا. o ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * للمسؤول غير الواعي لدوره في المحافظة على اتزان الرأي العام الرياضي. o إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟. * الإعلام المضاد. o ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - أولى اهتماماً كبيراً ودعماً غير مسبوق للأندية، ويطمح لأن يكون دورينا من أفضل 10 دوريات بالعالم، ماذا ينقص هذا العمل إعلامياً؟. * تغيير جذري في الفكر والتطبيق فعصر الاحتراف يحتاج لعمل مؤسساتي. o المساحة لك لتوجه روشته للوسط الإعلامي وتعاطيه مع رياضتنا؟. * اقتلاع كل الأقلام المؤججة للتعصب ومنع كل الأصوات المتسببة في الاحتقان، وإعطاء الفرصة لجيل متزن وعقلاني يدير المشهد الإعلامي الرياضي. في احتفالية اليوم الوطني الضيف على هامش ندوة عن الاتصال المؤسسي الضيف مع أمير المنطقة الشرقية خلال زيارته معرض الصقور فرحة هلالية يوسف الثنيان ماجد عبدالله