أفادت تقارير أمريكية بأن المتمردين الحوثيين هاجموا مجددا سفنا تجارية في البحر الأحمر. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن طائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ بواسطة صواريخ جو - جو. وتم إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم اعتراضها من مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيون جنوبالبحر الأحمر باتجاه الممرات الملاحية الدولية حيث كانت هناك عشرات السفن التجارية. وهذا هو الهجوم ال26 الذي يشنه الحوثيون على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت الميلشيات الحوثية امس الأربعاء، استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر، بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة. وقال الحوثيين ، في بيان صحفي، إن "استهداف السفينة الأمريكية يعد ردا أوليا على القوات الأمريكيية". وأوضح أن "استهداف السفينة الأمريكية تم بعملية مشتركة نفذتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير . في غضون ذلك أصدرت الولاياتالمتحدة و11 دولة أوروبية وآسيوية بيانا مشتركا حذرت فيه الحوثيين من مغبة استمرار هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صباح امس الأربعاء أن البيان صدر عن حكومات الولاياتالمتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة. وجاء في البيان أنه "في ضوء استمرار الهجمات، بما في ذلك التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة ومحاولات الاختطاف... فإننا نحذر الحوثيين من مغبة شن المزيد من الهجمات. وأضاف أن "هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير. ولا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمدا. إن الهجمات على السفن بما في ذلك التجارية باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن لأول مرة، إنما تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة التي تعد بمثابة حجر الأساس للتجارة العالمية في واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم". واعتبرت تلك الدول أن "هذه الهجمات تهدد أرواح الأبرياء من جميع أنحاء العالم وتمثل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملا جماعيا. إن ما يقرب من 15% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا يمر عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية، و12% من تجارة النفط المنقولة بحرًا، و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم. وتواصل شركات الشحن الدولية إعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح، مما يضيف تكلفة كبيرة وأسابيع من التأخير في تسليم البضائع؛ مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعريض حركة الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم للخطر". وقالت الدول ال12 في بيانها :"لتكن رسالتنا الآن واضحة: نحن ندعو إلى الكف الفوري عن هذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن المحتجزة بأطقمها بشكل غير قانوني. وسيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة. نحن سنظل ملتزمين بالنظام الدولي القائم على القواعد، ومصممون على محاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية".