بدأ المنتخب السعودي استعداداته لنهائيات كأس آسيا في قطر والتي ستنطلق مبارياتها في 12 يناير الجاري، وسيلعب المنتخب السعودي في المجموعة "و" التي تضم منتخبات (تايلند، قرغيزستان، عمان) نظرياً منتخبات المجموعة سهلة وبإمكان المنتخب السعودي الوصول لدور ال 16 بكل سهولة نظراً لتأهل المركز الأول والثاني وأفضل أربعة منتخبات أصحاب المراكز الثلاثة، ولكن المنتخب السعودي ليس طموحه الوصول لدور ال 16 أو الوصول للمباراة النهائية بل الطموح هو تحقيق اللقب وإعادة أمجاد المنتخب السعودي وإعادة الكأس الآسيوية لمملكتنا الحبيبة بعد تحقيقها أعوام (84 و88 و96). فمنذ تعاقد الاتحاد السعودي مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في الصيف الماضي، وكانت أحد الأهداف تحقيق كأس آسيا خصوصاً مسيرة مانشيني الرائعة مع المنتخب الإيطالي حيث إنه حقق لقب كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وسلسلة تاريخية ب 37 مباراة دون خسارة، ويعتبر مانشيني أحد أفضل المدربين في العالم وتابع الدوري السعودي منذ انطلاقته واختار أفضل اللاعبين من غالبية الأندية في دوري روشن ولم يقتصر الاختيار فقط من الأربعة الكبار. الجمهور السعودي يطمح لعودة المنتخب السعودي لمجده وبطولاته السابقة بعد غياب طويل عن تحقيق البطولات سواء القارية أو حتى العربية وكذلك الخليجية، وربما نجد العذر للمنتخب عدم تحقيق البطولات العربية والخليجية التي أصبح يشارك فيها المنتخب بالصف الثاني، ولكن البطولة الآسيوية هي الأهم وهي المقياس لقوة المنتخب ومع الدعم الكبير واللامحدود من قيادتنا الرشيدة للرياضة السعودية على جميع اللاعبين بذل كل ما يستطيعون لتحقيق اللقب خصوصاً تحقيق الهلال لقب دوري أبطال آسيا أعوام 2019 و2021م ووصوله نهائي 2022م وسيطرته الكبيرة على البطولة في السنوات الماضية رغم وجود أقوى الأندية اليابانية والكورية وباقي الأندية الآسيوية. نعلم جيداً أن المنتخبات الآسيوية قوية ولديها لاعبون كبار محترفون في أوروبا، وكذلك المنتخب السعودي قوي جداً واستطاع الفوز على المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم الماضية في قطر، وباستطاعته الفوز على جميع المنتخبات الآسيوية وتحقيق اللقب، الأهم تكاتف الجميع خلف الصقور الخضر والبعد عن ألوان الأندية، فمنذ إعلان مدرب المنتخب السعودي قائمة الصقور الخضر للبطولة وجدنا ردة فعل سلبية من بعض الإعلاميين والجماهير بالتشكيك في مستويات بعض اللاعبين الذين تم اختيارهم من قبل مانشيني في وقت يحتاج هؤلاء اللاعبون الدعم والمؤازرة من الجميع وعدم التقليل منهم بداعي وجود بعضهم في الاحتياط، وكما هو معلوم للجميع بأن الأندية السعودية تشارك بثمانية لاعبين أجانب ومن الطبيعي جداً أن يكون لكل نادٍ ثلاثة لاعبين سعوديين أساسيين، وتكون اختيارات الأجانب بعناية ويلعب جميعهم أساسيين وإلا فما الفائدة من وجود هؤلاء اللاعبين الأجانب؟!! أتمنى من جميع الإعلاميين والجماهير وإداريي الأندية دعم المنتخب السعودي ولاعبيه ودعم مدرب المنتخب السعودي مانشيني والوقوف صفاً واحداً خلف الصقور الخضر لتحقيق البطولة الآسيوية التي غابت عنا لأكثر من 28 سنة وكل التوفيق للأخضر، ونردد خلفه "جاكم الإعصار ما شيء يعيقه.. منتخبنا اليوم وخر عن طريقه".