لا أظن أن هناك فريقا سعوديا في الدوري السعودي واجه ولا يزال يواجه صعوبات كالصعوبات التي واجهها النصر منذ انطلاق الدوري السعودي، كجدولة الدوري التي لم تنصفه كوصيف وعلى الرغم من ذلك فلا يزال يواجه تحديات قوية وسيتجاوزها ومنها: أنه يتعين عليه المحافظة على الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الهلال (10 نقاط) الأمر الذي يلزمه بأن يقاتل على المنافسة حتى ولو تأكد أنه ستنتهي هذه الدورة محتلا الوصافة بل حتى الأخطاء التحكيمية التي أضرت به لم يستسلم لها وهي تساهم في خسارته ونحن نعلم أن هذا النادي "النصر" احتل المركز الرابع بين أندية كرة القدم في العالم، من حيث زيادة عدد المتابعين مما يعني ارتفاع شعبيته وجمهوره ليصل إلى ما يقرب من 27 مليون متابع، مقارنة بالعام الماضي وعلى الرغم من هذه التحديات إلا أنه (النصر) لا يزال صامدًا في وجه موجه ضده هذا بخلاف ما واجهه أثناء وبعد مبارياته السابقة من مصادمات حركية أو صوتية أو حتى سخريات استفزازية ممن لا يعرف مكانة هذا الناي بين الأندية المحلية والعالمية ولا نبخس حقا بأن نقول أن انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إليه كان من أسباب رفع مكانته بالقوة بين الأندية الأخرى وأن علامات الجدية متأكدة بشخصه من خلال تعامله مع زملائه وأفراد إدارته وما يبذله من مشورات تؤدي إلى تطور ناديه علما أنه قبل انضمامه للنصر كان هناك تفاوت إعلامي وجماهيري تجاه من هو أكثر شعبية بين الأندية الأربعة الكبار فمالت الكفة للنصر كثيرًا وبعد انضمام هذا النجم إليه أصبح الأكثر متابعة عبر القنوات الناقلة والأكثر حضورًا من الجمهور السعودي بل ومن الجنسيات المختلفة، وبذا يكون قد اكتسى شهرة عالمية. ومن هنا أجزم بأن هذا النادي سيكون أوليا في كثير من المباريات القادمة داخليا وخارجيا وهو ما انعكس إيجابًا على زيادة رقعة المتابعة للأصفر، وأدى إلى انفراده دون غيره من الأندية بدعوات خارجية، كدعوة تلقاها من اليابان واتفاقه مع شركة صينية لإقامة مباراتين هناك وبذا كم سيكون دخل الأصفر من تلك المباريات الخارجية فمن اليابان 30 مليونا وقد يكون مثل ذلك من الصين بمعنى أن كرة القدم بصفة عامة ستكون مصدرا لرفع الاقتصاد أي اقتصاد وأخيرا أجزم أن كل ما يواجه النصر من صعوبات أو معوقات ستذوب كما يذوب الجليد في الماء ولكن على مهل وبالصبر تنال المنايا.