قال مسؤول دفاع أمريكي: إن مقذوفا انطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن أصاب سفينة الجسرة التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة ألمانية أمس الجمعة مما تسبب في نشوب حريق دون وقوع إصابات. وفي واقعة ثانية، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا وهي السفينة إم. إس. سي ألانيا تلقت أمرا ممن يعتقد أنهم أفراد من ميلشيات الحوثي اليمنية في زورق صغير بتغيير مسارها صوب اليمن، وأضافت أمبري أن السفينة اتخذت إجراءات للمناورة. وقال متحدث باسم إم. إس. سي: إن السفينة لم تتعرض لهجوم وأحجم عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات. وهاجمت ميلشيات الحوثي من قبل سفنا في مسارات الشحن بالبحر الأحمر. وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي إن من المعتقد أن طائرة مسيرة ضربت الجسرة. وقال متحدث باسم شركة هاباج لويد إن السفينة تعرضت للهجوم وهي مبحرة قرب الساحل اليمني، وأضاف "هاباج لويد ستتخذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة طواقمنا" دون أن يدلي بمزيد من التصريحات. وذكرت أمبري أن زورقا صغيرا على متنه عشرة أفراد اقترب من إم. إس. سي ألانيا "وأعلنوا أنهم من "السلطات اليمنية". وقالت إن السفينة تلقت تحذيرات من الحوثيين بعدم استكمال الطريق صوب الشمال ونقلت عنهم قولهم للطاقم "كابتن ليس مسموحا لكم بالمتابعة للبحر الأحمر، غيروا مساركم للناحية الجنوبية الآن". وفي تقرير منفصل أمس الجمعة قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن زورق صغير على متنه عشرة أفراد قالوا إنهم من السلطات اليمنية وأمروا سفينة بتغيير مسارها صوب اليمن في محيط باب المندب على بعد 50 ميلا بحريا شمالي المخا. وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات تابعة لميرسك وإصابتها مباشرة بطائرة مسيرة. ونفت شركة الشحن الدنمركية الأمر وقالت إن السفينة لم تصب. إلى ذلك قالت شركة أمبري البريطانية لإدارة المخاطر البحرية الخميس إنّ مجهولين صعدوا على متن ناقلة بضائع مملوكة لشركة بلغارية أثناء إبحارها في بحر العرب قبالة سواحل اليمن. من جهتها، أكّدت شركة "نافيبلغار" للشحن البحري في بيان أنّ سفينة "ذي روين" المملوكة لها "تعرّضت لحادث أمني على بُعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية". ولم تقدّم الشركة البلغارية مزيداً من التفاصيل عن الحادث، لكنّ رئيسها ألكسندر كالتشيف قال لوسائل إعلام محلية إنّ الاتصال بالسفينة فُقد في منطقة لم تشهد سابقاً هجمات قرصنة. وفي تحديث أمني قالت شركة أمبري لإدارة المخاطر البحرية "ورد أنّ ناقلة البضائع التي ترفع علم مالطا قد صعد على متنها" أشخاص. وأضافت أنّ سفينة صيد ترفع علم إيران كانت تبحر في وقت سابق قبالة الشواطئ الصومالية، أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها قبل ستّ ساعات من وقوع الحادث، قرب المكان الذي تعرضت فيه ناقلة البضائع للحادثة. وأصدرت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (يو كاي إم تي أو) أيضاً تحذيراً الخميس، قائلة إنّها تلقّت تقريراً عن نداء استغاثة من سفينة "صعد على متنها مجهولون، حوالى 700 ميل بحري شرق بوصاصو في الصومال". وأضافت "ننصح السفن بالعبور بحذر وإبلاغ الوكالة عن أيّ نشاط مشبوه". من جهة أخرى أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، هجمات الحوثيين الأخيرة بالصواريخ "ويشمل ذلك الهجوم على الناقلة النرويجية "ستريندا". وقالت البعثة، في بيان صحفي "إن الهجمات المتعددة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري، مما يمثل انتهاكاً جسمياً للقانون الدولي". واعتبر البيان "تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه حول شبه الجزيرة العربية، أمراً غير مقبول"، داعيا الحوثيين "للامتناع عن أي تهديدات وهجمات أخرى على خطوط الشحن البحري". وطالبت البعثة ب "الإفراج الفوري عن السفينة جالاكسي ليدر وطاقمها الذي يتكون من 25 فرداً، والذين احتجزوا بشكل غير قانوني يوم 19 تشرين الثاني / نوفمبر وهم في المياه الدولية جنوبالبحر الأحمر". ووفق البعثة "تقوض الهجمات على السفن الدولية أمن اليمن، بما في ذلك أمنه الغذائي، إذ أن معظم واردات الغذاء إلى البلاد تمر عبر البحر الأحمر". وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن "تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، هو أمر حاسم لمواجهة التهديدات أمام السلم والأمن في المنطقة".