فقدت الرياضة السعودية رمزاً وطنياً رياضياً مخلصاً، صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير آل سعود، الرئيس الأسبق لنادي الهلال السعودي (من 1996 حتى 2000)، لقد كان صاحب السمو نموذجاً فريداً في الإدارة الرياضية الحكيمة الواعية، وأحد أهم أعضاء شرفه الداعمين له منذ تأسيس النادي، الذي وافته المنيّة بعد معاناة مع المرض، ظل على إثرها غائباً عن المشهد الرياضي لفترة طويلة. لقد كان – رحمه الله - أحد أنجح رؤساء نادي الهلال على الإطلاق، إذ تولى رئاسة الهلال لمدة 4 أعوام، خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 2000، تمكن من الفوز فيها مع فريقه بتسعة ألقاب خلال 4 أعوام فقط، الأمر الذي جعل الهلاليين يصفونه بالرئيس الذهبي، وكانت بداية علاقته بنادي الهلال عقب توليه مسؤولية الإشراف على الفئات السنية الهلالية من خلال المدرسة الكروية التي أسسها في النادي عام 1980، بصفتها أول مدرسة كروية في تاريخ الكرة السعودية، وتولى دعمها بمدربين عالميين متخصصين في الفئات السنية أمثال اليوغسلافي بروشتش والإسباني كوبالا، تلك المدرسة التي نجحت في صناعة عدد من النجوم المميزين الذي لعبوا للهلال، أمثال يوسف الثنيان، وسامي الجابر، وخالد التيماوي، ونواف التمياط، ومحمد الشلهوب وغيرهم.