انطلقت فعاليات ملتقى "أيام القاهرة لصناعة السينما" على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، برئاسة المنتج محمد حفظي، والتي تستمر حتى الخميس المقبل بالتزامن مع انتهاء فعاليات المهرجان. وشهد اليوم الأول جلسة بعنوان "هل التطورات الجديدة في المملكة تصب في مصلحة هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية"، وضمت الجلسة مجموعة من المعنيين بصناعة السينما في السعودية ومنطقة الخليج، هم فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي للمجلس السعودي للأفلام، وممدوح سالم، وعبدالله الأحمري، وفادي إسماعيل مدير إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية في مجموعة "MBC"، بالإضافة إلى هشام الغانم، وأدار الندوة عبدالله الشامي، بحضور عدد من صناع السينما المصريين، من بينهم المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة، المنتج هاني أسامة، السيناريست مريم نعوم والمخرج كريم الشناوي. وتحدث فيصل بالطيور عن قوانين الرقابة في المملكة والتي اعتمدت على الأكواد المعروفة عالمياً، وتمت صياغتها وفقاً لما يناسب ثقافة المجتمع. وقال بالطيور إن من أسباب إنشاء المجلس هو خلق نظام متكامل للصناعة المحلية للأفلام، ويندرج تحت ذلك الدعم المالي واللوجستي، والتسهيلات في الإجراءات والمساعدة في الإنتاج بشكل أكبر ودعم المخرجين والمنتجين، وتقديم دورات تدريبية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في جميع مجالات صناعة الأفلام "ولدينا ما يقرب من 600 مستفيد منها حتى الآن، بجانب برامج تدربية مع عدد من الدول العربية". وأشار فادي إسماعيل مدير "O3" التابعة ل"إم بي سي ستوديو"، إلى أن تطوير المحتوى المحلي السعودي ضمن الاستراتيجية التي يعملون بها، وقال إن الصناعة موجودة ولها عناصر متكاملة ولكنها تواجه مشاكل حيث إن البنية التحتية بحاجة إلى جهد كبير "ولدينا طموح حول المحتوى السعودي بشكل خاص والغربي بشكل خاص". وقال ممدوح سالم إن الثورة التكنولوجية منحت صناع السينما الشباب في تقديم تجارب مستقلة، فخلال 15 عاماً قدم السعوديون ما يقرب من 500 فيلم، مما بين الوثائقي، الروائي القصير والتحريك قد تكون أقرب إلى تجارب الهواة أكثر من المحترفين "ولكن تحقيق ذلك قبل وجود كيانات للإنتاج ودور عرض سينمائي يعطى مؤشرات لحجم الشغف بالسينما لدى الشعب السعودي". وأشار سالم إلى أنه ينظر للمملكة باعتبارها دولة مالكة للنفط، ولكن لا يوجد وعي بالثقافة والهوية السعودية "لذلك أتوقع وجود الأفلام كقوة ناعمة لتحقيق هذا الوعي خاصة مع الاهتمام الواضح بالسينما من خلال رؤية المملكة 2030، وجرى الإعلان عن أرقام بشكل رسمي حيث إنه بحلول 2020 سيتم إنتاج 13 فيلماً سعودياً، بالإضافة إلى صناديق دعم الأفلام، وإنشاء أكاديميات متخصصة في كل مجالات الفنون من الكتابة والإخراج، وهناك توجه لوجود دور عرض مستقلة لدعم صناع الأفلام الفنية على المستوى المحلي والإقليمي، وإنشاء 3 آلاف قاعة سينما خلال 10 سنوات". فيصل بالطيور ممدوح سالم