عندما يكون فوز مستحق لأحد الأندية لا يهم النتيجة النهائية كم تكون، هل هي كبيرة أو عادية؟، يظل بنهاية المطاف فوز فريق على آخر وهو أمر وارد بكرة القدم، وشاهدنا المنتخب البرازيلي يخسر على أرضه وبين جمهوره في كأس العالم التي نظمتها البرازيل بسباعية من المنتخب الألماني في الأدوار الإقصائية، ولم يخرج أحد يقول تشويه لكأس العالم أو تشويه لتاريخ سيدة عالم كرة القدم المنتخب البرازيلي الذي تسيد العالم بحصوله على خمسة ألقاب عالمية، فالنتائج الكبيرة أمر صحي بكرة القدم فهي نتائج يخلدها التاريخ، ويظل رقماً كبيراً يسجل في سجل البطولة، ولم نشاهد أحدًا أيضاً خرج وقال: إن المنتخب الإسباني شوه كأس العالم في قطر بعد فوزه على المنتخب الكوستاريكي بسباعية، ولكن ما يشوه دورينا ومسابقاتنا هو الطرح المتواضع من قبل أشخاص بُلي بهم الإعلام لسنوات، وما زالوا يتصدرون المشهد الرياضي للأسف عبر القنوات الفضائية ويتنقلون بين القنوات الرياضية، وبطرح يضحك أصغر المتابعين، فرفقاً بنا يا قنواتنا الفضائية.. انتقوا ضيوفكم فنحن نتابع البرامج الرياضية من أجل الاستفادة من طرح الضيوف ونقدهم الرياضي، وللأسف فإن الأشخاص الذين كانوا يخرجون قبل ربع قرن من الزمان ما يزالون يتصدرون المشهد الرياضي في القنوات التلفزيونية، فلم لا تتاح الفرصة لجيل الشباب القادم الذي لديه الكثير ليقدمه للمتابع الرياضي ويفيده بما يطرحه لتكون قنواتنا مواكبة لتطور الرياضة لدينا التي أصبحت منافسة على جميع الأصعدة؟. منافسة الدربي انتهت تابع المهتمون بالوسط الرياضي لقاء الهلال متصدر الدوري والوصيف النصر في مباراة جميلة ومتميزة شوهتها بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة مثل عدم احتساب ضربة جزاء للهلال في الدقيقة 20 بشبه إجماع من خبراء التحكيم، ورغم ذلك فاز الهلال بنتيجة تعد عادية من فريق ثقيل فنياً مثل الهلال أن يفوز بها، فقد فاز على جميع منافسيه، فاز الهلال على الاتحاد برباعية بعد أن كان متأخرًا بثلاثة أهداف، لا يستطيع أن يفعلها سوى الهلال، وفاز أيضاً على الأهلي بثلاثية لهدف، وفاز على النصر أيضاً بثلاثية نظيفة أي أنه أمر طبيعي أن يفوز الهلال على أي فريق محلي أو خارجي بالثلاثة أو أكثر، والحقيقة أن التنافس بين الهلال والنصر في الإعلام فقط، وجنوح البعض لربط اسم الهلال مع ناديهم ما هو إلا من أجل أن يجعلوا من أنفسهم منافسين بمجرد ذكر المنافسة التي يكون الهلال بها طرفاً، والشواهد على ذلك كثيرة.