عادت الإثارة إلى دوري يلو للدرجة الأولى للمحترفين بعد نتائج الجولة ال11، بعد توقف امتد لأكثر من 22 يوماً، كما زادت الندية ووتيرة المنافسة بين أطراف الدوري، خصوصاً في مقدمة الدوري، وكذلك على صعيد المقاعد الساخنة في قاع الدوري، ومن المتوقع أن ترتفع سخونة التنافس في الجولات المتبقية من عمر الدوري، لتحديد مصير الصاعدين والهابطين الثلاثة. وظل فارق النقاط البسيط قائماً بين العروبة المتصدر ووصيفه العدالة والقادسية، خصوصاً بعد تزامن الثلاثي بالتعثر سوياً بالخسارة للعروبة والعدالة وتعادل القادسية ليشعل حسابات الصعود بين الثلاثي، إذ واصل العروبة تمسكه بقمة الدوري بعد الخسارة على ملعبه أمام النجمة، بعدما أخفق في استثمار ملعبه ودعم جماهيره، وبالمثل خسر العدالة على ملعبه أمام الباطن وهي النتيجة التي فوتت صدارة الدوري مع العروبة، وحافظ القادسية على مركزه الثالث بعدما اكتفى بالتعادل مع جدة ليستفيدا من تعثر المتصدر ووصيفيه؛ فيما دخل الجبلين على خط المنافسة من بعيد، بعد الفوز على الجندل ليكون على مقربة من ملاحقة المتصدرين، وكذلك الحال بالنسبة للفيصلي بعد الفوز على القيصومة دخل سباق الترشيحات للصعود، وتقدم الخلود للمنافسة على بطاقات الصعود الثلاثة. لعبة الكراسي تشتعل السباق يبدو أن مهمة المتصدر العروبة المقبلة أكثر صعوبة للحفاظ على الصدارة، في ظل تقاربه النقاطي مع وصيفيه العدالة والقادسية، بفارق ثلاث نقاط الوحيد الذي يشعل لعبة الكراسي بين ثلاثي المقدمة، وكذلك تقدم الثنائي الجبلين والفيصلي بقوة للسباق، وكان الطائي وكذلك صحوة الخلود القادم بقوة من الخلف، كل هذه المؤشرات تؤكد أننا مقبلين على منافسة شرسة، إذ إن أي تفريط مقبل سيعصف بطموحات أي تعثر. تضاؤل الحظوظ سقوط العربي الجديد أمام مضيفه العين بالتعادل في هذه الجولة جرس إنذار للعربي، بتضاءل حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود على الرغم من تصدره للمسابقة في أولى الجولات، إذ إن تراجعه يتصاعد في كل جولة؛ فيما عاد الجبلين لممارسة هوايته في اقتناص النقاط الثلاث كاملة على ملعبه؛ فيما يظل البكيريةوجدة أكثر تمسكاً بمقعديهما الثابتين في مناطق الدفء، وشهدت الجولة انتفاضة للنجمة والباطن في سلم الترتيب. مثلث القاع لم يقدم الصفا أي جديد حتى وهو يخوض لقاء «ديربي» القطيف أمام الترجي وسقط بخسارة جديدة، وضعته في قائمة الهابطين الثلاثة حتى الآن ما لم تتحسن أوضاعه في الجولات المتبقية، إذ إن الخسارة قد تعيده خطوات إلى الوراء وتعجل برحيل الفريق من جديد للثانية، فيما أخفق هجر في استثمار تقدمه على مضيفه البكيرية بهدفين نظيفين ليكتفي بالتعادل خارج ملعبه، ولم يشفع المستوى الكبير الذي قدمه القيصومة أمام الفيصلي ليخسر من جديد. غزارة تهديفية وستة انتصارات شهدت الجولة ال11، غزارة تهديفية ب27 هدفاً في تسع مواجهات، فيما انتهت ست منها بالانتصارات، اثنين منها لأصحاب الأرض ضد الضيوف، مع أربع انتصارات خارج القواعد، مقابل ثلاثة تعادلات، ما منح بداية الدوري الكثير من القوة والإثارة. أحد يحير عشاقه منذ بداية دوري «يلو» وفريق أحد الذي يعد من أبرز المرشحين للمنافسة مازال يقدم نتائج ضعيفة جداً ودون المأمول منذ الجولات الأولى خصوصاً على أرضه لم يستطع الفوز سوى مرة في سبع مواجهات، حتى مع الجهاز الفني الجديد لم يتغير الحال ولم يستغل فترة التوقف للتعرف على إمكانيات اللاعبين. وعلى الرغم من العمل الكبير لإدارة محمد الجهني من تعاقدات مميزة وجهاز فني جديد بيد أن المستويات والنتائج تراجعت بشكل كبير، ولم يحدث أي تغيير، وسط دوري صعب ومثير. حضور جماهيري لافت مازال الحضور الجماهيري لدوري يلو للدرجة الأولى يسجل وجوداً رائعاً خصوصاً في مواجهات فرق الصدارة العروبة والعدالة والقادسية، وحتى في ملاعب العربي وأحد والنجمة تشهد الكثافة الكبيرة ذاتها.