قال المبعوث الخاص للحكومة الألمانية للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط، دايكي بوتسل، إن ألمانيا تتابع عن قرب معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتلتزم بضمان حصولهم على المساعدة الإنسانية في أسرع وقت ممكن. وأضافت في تصريح ل "الرياض": أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إطلاق سراح مجموعة من الرهائن، والهدنة الإنسانية المؤقتة، يعد بارقة أمل كبيرة. ونريد الآن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الهدنة المؤقتة، لتوسيع نطاق توصيل المساعدات". وشجعت المسؤولة الألمانية على وجوب استمرار الهدنة الإنسانية لأطول فترة ممكنة، لجلب الدواء والغذاء إلى غزة. وأوضحت: إمداداتنا الإغاثية جاهزة عند معبر رفح الحدودي، وتحتوي على كميات من المواد الغذائية والطبية والإيوائية. وعبّرت بوتسل، عن تقديرها لجهود المملكة العربية السعودية الدائمة، لتقديم العون والمساعدات الإنسانية لسكان غزة. مشيدة بالشراكة والتنسيق السعودي - الألماني، في المجال الإغاثي والإنساني. ورأت أن هذه المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة، تأتي في إطار الدور السعودي التاريخي المعهود بالوقوف مع المحتاجين في مختلف الأزمات، وفي إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحديداً. وفي ردها على سؤال حول أهمية وتوقيت زيارتها هذه الى الرياض؟ أجابت بوتسل بقولها " قدمت إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين، ومنهم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، كما التقيت بمسؤولين آخرين بوزارة الخارجية السعودية. لمناقشة سبل معالجة الوضع الإنساني الصعب في غزة. وعن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من ألمانيا للفلسطينيين قالت بوتسل: قامت الحكومة الألمانية في الأسابيع الأخيرة بزيادة تمويل المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إلى إجمالي 161 مليون يورو في عام 2023 حتى الآن. وتابعت: خصصت ألمانيا مبلغ 90 مليون يورو إضافية، للتعاون التنموي في الأراضي الفلسطينية، ويتم تمويل ربع إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي أيضاً من الأموال الألمانية. ولفتت الى أن ألمانيا تقدم إسهاماتها الإغاثية العديدة في المنطقة منذ سنوات، سواء كواحدة من أكبر الجهات المانحة لمنظمة الإغاثة الفلسطينية "الأونروا" أو على المستوى السياسي. وهي تهدف من كل ذلك إلى خلق واقع وحياة يسودها السلام والأمن والكرامة. بالتعاون مع شركائنا الدوليين، وسوف نواصل العمل بلا كلل، لضمان أن يصبح الهدف طويل المدى، المتمثل في حل الدولتين عن طريق التفاوض، حقيقة واقعة. وجددت التأكيد على الموقف الألماني الداعم لكل الحلول السياسية، الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء جميع الأزمات عبر الحوار السياسي، بما يكفل حماية المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية. المبعوث الألماني خلال حديثها مع الزميل عبدالعزيز الشهري