حافظ تمويل رأس المال الجريء الربع سنوي في المملكة، على موقعه بين أقوى التمويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الثالث من عام 2023 حيث أبرمت 22 صفقة بقيمة 326.3 مليون ريال في الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وقد شهد تمويل رأس المال الجريء في التسعة أشهر الأولى من نفس العام، اهتماماً قوياً من المستثمرين في المملكة، أسهم في تحفيز استثمارات تجاوزت قيمتها المليار ريال. ووفقا لتقرير "مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة". الذي أطلقته منشآت للربع الثالث لعام 2023. أعلنت الشركة السعودية للاستثمار الجريء، عن استثمارها ب18.75 مليون ريال في صندوق "فنتشر سوق" للتقنية المالية، والذي يركز على الاستثمار في شركات التقنية المالية الناشئة خلال مراحل نموه المبكرة، ويشكل هذا الاستثمار، في ظل استمرار نمو صناعة التقنية المالية في المملكة، جزءاً من الاستراتيجية الأوسع للشركة السعودية للاستثمار الجريء، لبدء واستدامة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من مرحلة ما قبل التأسيس، إلى ما قبل الطرح الأولي للاكتتاب العام. حافظ تمويل رأس المال الجريء على موقعه بين أقوى التمويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الثالث من عام 2023، حيث أبرمت 22 صفقة بقيمة 326.3 مليون ريال في الفترة من يوليو - سبتمبر. وقد شهد تمويل رأس المال الجريء في التسعة أشهر الأولى من نفس العام، اهتماماً قوياً من المستثمرين في المملكة، أسهم في تحفيز استثمارات تجاوزت قيمتها المليار ريال. ووفقا لأحدث البيانات والمؤشرات، ارتفع إجمالي التسهيلات الائتمانية المخصصة من القطاع الخاص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وخلال الربع الأول من عام 2023، بنسبة 18.8% على أساس سنوي، من 221 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2022 إلى 262.7 مليار ريال. وفي الربع الثاني من عام 2023، مما يشير إلى زيادة ثقة القطاع المالي في منظومة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وماتزال المنشآت متوسطة الحجم هي أكثر المستفيدين من التمويل، حيث حصلت على 59.3% من إجمالي التمويل المخصص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الربع الثاني من عام 2023. وشهدت المملكة خلال الربع الثالث من عام 2023 انتعاشاً في مشهد رأس المال الجريء، باستثمار بلغ 326.2 مليون ريال أي ما يقارب ثلاثة أضعاف التمويل مقارنة بالربع الثاني، كما ارتفع عدد الصفقات خلال هذا الربع من 19 إلى 22 صفقة، وعلى الرغم من انخفاض قيمة التمويل والصفقات في المملكة على أساس سنوي، إلا أنها لا تزال تتجاوز نظراءها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي انخفض التمويل فيها بنسبة تتجاوز 40% على أساس سنوي. وتصدرت المملكة قائمة التمويل في المنطقة، خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023، حيث جذبت استثمارات بقيمة تتجاوز ملياري ريال، وجاء هذا التفوق مدفوعاً جزئياً بصفقتين ضخمتين لمنصتي "حالا وفلاوورد" في الربع الأول. والصفقة الأكبر في الربع الثالث، والتي كانت من نصيب منصة "رواء" لإدارة المخزون والمبيعات، والتي بلغت قيمتها 101.3 مليون ريال فضلاً عن الجهود الحكومية لتيسير ممارسة الأعمال التجارية. والفرص الاستثمارية التي أعلنتها صناديق بارزة مثل صندوق جدا" التابع لصندوق الاستثمارات العامة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) والشركة السعودية للاستثمار الجريء. يشار إلى أن مبادرة الاستثمار الجريء التي أطلقتها "منشآت" أسهمت بتقدم المملكة في مؤشر توافر رأس المال الجريء، خصوصًا أنها تهدف إلى تحفيز التمويل الرأسمالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادي الأعمال، وعلى تعزيز سبل الاستثمار في المنشآت الناشئة خلال مراحل نموها المختلفة، واستغلال القدرات المحلية من خلال الاستثمار في الشركات في المراحل المبكرة ومراحل النمو بهدف إيجاد عوائد مالية للمستثمرين وتحقيق عوائد استراتيجية تخدم نمو الاقتصاد في المملكة العربية السعودية. وأسست "منشآت" في عام 2018 الشركة السعودية للاستثمار الجريء برأس مال يصل إلى 2.8 مليار ريال بهدف المساهمة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة بالإضافة لتمكين ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيعهم على استكشاف مجالات جديدة بعدة طرق يتمثل أحدها في تقديم الدعم اللازم والاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، إلى جانب الاستثمار في صناديق الاستثمار الجريء، بهدف سد فجوات التمويل الحالية.