أشادت فنانة الجرافيتي زينب الماحوزي بجهود هيئة الفنون البصرية في تنظيم مهرجان "رش فن الجداريات 2023" في أحد المباني القديمة بحي المغرزات في مدينة الرياض، وقالت: "إن هذه المهرجانات تحافظ على الإرث التاريخي للمملكة، وتقوم بدعم إنتاج وعرض الأعمال الفنية السعودية بكافة أشكالها وبمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين، حيث تشجع المجتمع المحلي على تذوق الفن والاحتفاء به، وتنمي المواهب المحلية". وقالت: إن عملها الفني "حلوى غير محلاة"؛ يرمز لعربة الآيس كريم ذات الألوان الجذابة اللافتة، والتي كانت تتجول في الكورنيش والحدائق مستعينةً بالأصوات الموسيقية المميزة التي تجذب المشترين. فمنذ الوهلة الأولى يأتي في ذهن المشاهد للعمل أنها قصة مرتبطة بالسعادة وبمذاق الآيس كريم، ولكن هي رسالة للمجتمع أنه ليس كل ما يبدو جميلاً وبارقاً هو كذلك، بل ربما يحمل الكثير من الشر والأذى في عمقه وباطنه. وأبانت أن المشاركات الفنية للأعمال تُتيح للفنان فرصة أن يعمل مع العديد من الفنانين من مختلف الدول والأعمار، مؤكدة أن الفنان الحقيقي عندما يرغب أن يتطور فهو لابد أن يتعلم من جميع من حوله، وأردفت: "نحن محظوظون لأننا نمتلك هيئة فنون بصرية ومؤسسات داعمة لفن الشارع الذي أصبح اليوم يُمارس بطريقة قانونية وجمالية جداً بطُرق غير تقليدية في مملكتنا الحبيبة". وترى الماحوزي أن فن الجداريات هو فن يُعبر الفنان من خلاله عن مشاعره الخاصة أو آرائه في شتى المواضيع المختلفة، حيث حرصت المملكة على دعم الفنان والفنانة السعوديين ومنحهما فرصة لتقديم أعمالهم، كما في مهرجان (رش) ومهرجان (شفت 22) العام الماضي. أما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء إعداد عملها "حلوى غير محلاة"؛ فقالت: "لمست التعاون من المسؤولين والمنظمين والفنانين المشاركين، ولكن واجهني ظرف طارئ بعد وصولي إلى الرياض والعمل ليومين في الجدارية، فقد علمت أن والدي يرقد بالعناية المركزة بالمدينةالمنورة فتركت كل شيء وذهبت للاطمئنان عليه، وبعد يوم قدّر الله ورحل والدي ودفنّاه في المدينةالمنورة وعُدت إلى القطيف لاستقبال المعزِّين لمدة ثلاثة أيام ثم عُدت إلى الرياض بعد الانتهاء من العزاء مباشرةً بعد صراع كبير مع نفسي هل أعود لأُكمل ما بدأته أم لا؟ فكرت حينها أن والدي -رحمه الله- كان يُحب جداً أن يرى نجاحي، وهو رسامي الأول الذي قابلته منذ أن كنت طفلة فقررت العودة تاركة خلفي دعوات لعائلتي أن يحفظهم الله، وأدركت حينها أنني أشبه طائر العنقاء الأسطوري الذي يولد من جديد، وأدركت أنني لا أحب أن أترك الأمور في منتصفها دون إكمالها، شعرت أن الله منحني قوة عظيمة لأُكمل العمل في يومين فقط وهذا كان تحدياً آخر". زينب الماحوزي