تتقدم الحضارات، وتنمو الصناعات، وتزداد المنتجات والمملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم حضارة ونماء، وأكثر جمالا وبهاء. ازدهرت مملكتنا ونمت حضارتها وأينعت في وقت مبكر، وفي غضون حقبة زمنية قصيرة في ظل الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين، وعرّاب الرؤية ومجددها ولي العهد محمد بن سلمان - حفظهما الله - وفق رؤية ثاقبة وخُطى واثقة نحو قيادة دولة حديثة ومتينة. ربطت مملكتنا - أعزها الله - حضارتها وتقدمها بالتقنية الرقمية وعلومها، فأنشأت البرامج الحديثة والتطبيقات الذكية في خدماتها المؤسسية والحكومية، فأحدثت نقلة نوعية للشعب السعودي الذي أصبح محط أنظار العالم تقدما وازدهارا وفق الرؤية المستقبلية المتزامنة مع الهيمنة الرقمية والتحول الوطني. استخدمت مملكتنا الرقمنة المتنامية لتعزيز الإنتاجية، ورفع الكفاءة المالية في جميع وزارتها، لم تكتف بذلك، بل امتد تطورها التقني والرقمي في الذكاء الاصطناعي على المستوى العربي والعالمي، كونه إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحديث، واتخاذ القرارات بدقة وعناية، نظراً للكَمّ الهائل من المعلومات والبيانات الذي يحتويه الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه النجاحات والإنجازات الرقمية امتدادا للجهود الحثيثة التي تبذلها قيادتنا، وتماشياً مع التحول الوطني الرقمي الذي يعد من أهم المبادرات الوطنية التي أحدثتها الدولة في الآونة الأخيرة، وبنظام دقيق على مستوى رفيع من التطور والتقدم بين دول العالم. تحولت مملكتنا - بفضل من الله - ثم بتضافر جهود حكومتنا الرشيدة إلى جذب أنظار العالم اقتصادياً وتجارياً وسياسياً ودبلوماسياً وثقافياً، ورياضياً، وذلك من خلال مبادراتها النوعية المتميزة في كافة المجالات والثقافات والمسابقات، إضافة إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية دولية قادمة، كونها إحدى أسرع الوجهات العالمية نمواً، وأكثرها تطوراً، وأجملها موقعا ومكاناً. حراك لا يتوقف، هممٌ راسخة وقمم تَتَوالى نحو مستقبل مشرق مليء بالمفاهيم الأساسية والتحديات الصعبة، لاسيما في عصر الثورة التكنولوجية، بصبغة سعودية مبتكرة وسط متابعة دولية للسعودية العظمى. نعم السعودية العظمى واجهة العرب وبيتها، ومحور الشرق الأوسط الجديد، ومحور رئيس لربط العالم وسلامه، يتوافد إليها الزعماء والقادة من أقطار العالم من أجل رسم الأمان وتوقيع الاستقرار وتطبيق القرار، والبعد عن الدمار. احلم كما شئت أخي المواطن، وأطلق العنان في سماء الأمنيات، وبحر الذكريات؛ فالذي يتحقق كل يوم في وطننا أكبر من الخيال، وأوسع من الجمال. دمت يا وطني بالعز شامخاً، وبالحب متميزاً، وبالعطاء متنوعاً، وبالأمن والاستقرار منفرداً.