استهل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أمس، باكورة إطلاقاته للموسم الحالي 2023 - 2024 بإطلاق 85 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض بالتعاون مع محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، التي تأتي ضمن برنامجه المعني بإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة. واستقبلت المحمية صباح أمس عددًا من الكائنات التي تم إكثارها ضمن برامج الإكثار وهي: 20 من المها العربي، و40 ظبي ريم، و6 ظباء أدمي، و6 وعول جبلية، إضافة إلى عدد من الطيور المعاد تأهيلها في وحدة الإيواء وتضم: 4 عقبان سهول، و4 نسور سمراء، ونسر أذون، و4 من طيور البوم الفرعوني الصحراوي. ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا للعديد من برامج التعاون بين محمية الأمير محمد بن سلمان والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإعادة تأهيل النظم البيئية في المحمية وإثراء التنوع الأحيائي وتحقيق المستهدفات الوطنية. وبيّن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان في تصريحه بالمناسبة أن برنامج الاطلاقات تهدف أساساً إلى إعادة الأنواع المحلية المهددة بالانقراض إلى بيئاتها الطبيعة، الذي يعد أحد مبادرات "السعودية الخضراء"، وذلك تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، بما يحقق مبادئ التنمية المستدامة وتنمية الثروات الفطرية وتنوعها الأحيائي ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وهي خطوة تؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أن المركز يمتلك مراكز في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.