قال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت النار على سفينة شحن ترفع علم ليبيريا كانت في طريقها إلى أحد موانئ البحر الأسود، في منطقة أوديسا مساء الأربعاء. وذكر بيان الجيش أن مرشدا بحريا أوكرانيا لقي حتفه، وأصيب ثلاثة فلبينيين من أفراد الطاقم، وموظف أوكراني بالميناء. وأوضحت القيادة الجنوبية بالجيش الأوكراني أن مقاتلة روسية أطلقت صاروخا على سفينة الشحن المدنية، فيما كانت تدخل أحد الموانئ. ولم يفصح الجيش الأوكراني عن الميناء الذي تعرض للهجوم ولا السفينة التي تضررت. ووفقا لمنصة "فيسيل فايندر" المعني برصد حركة الملاحة البحرية، كانت عدة سفن ترفع علم ليبيريا تبحر صوب موانئ بالبحر الأسود في منطقة أوديسا أثناء الهجوم. على صعيد آخر، مددت أوكرانيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد لمدة 90 يوما إضافية حتى 14 فبراير في ظل القتال المتواصل ضد روسيا. ووافقت أغلبية، بلغت ثلثي أعضاء البرلمان، لصالح مشروعي القانون، بحسب وسائل إعلام أوكرانية. ويقع الإلزام القانوني على الرجال بين سن 18 و 60 عاما لأداء الخدمة العسكرية، ولذلك تحظر مغادرتهم البلاد إلا لظروف استثنائية. من جهته قال حاكم مقاطعة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت، عبر قناته على تطبيق تيليغرام، إن طائرة مسيرة أوكرانية أطلقت ثلاث قنابل عنقودية على مصنع لصناعة الزبدة في المنطقة الحدودية بالمقاطعة. وأضاف ستاروفويت "في منطقة سوجا، شنت طائرة مسيرة أوكرانية هجوما على مصنع لصناعة الزبدة، حيث أطلقت ثلاث قنابل عنقودية. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات. وانفجرت قنبلتان مما أسفر عن إلحاق أضرار بحاويات الإنتاج ومنشأة للتخزين تحت الأرض"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال ستاروفويت إن إحدى القنابل لم تنفجر، وتم استدعاء المهندسين لإبطال مفعولها. كما أعلن الجيش الأوكراني، امس الخميس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى نحو 308 آلاف و 720 جنديا، من بينهم 1080 جنديا لقوا حتفهم يوم الأربعاء فقط. جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الخميس. وقال البيان إن القوات الأوكرانية دمرت 5316 دبابة، منها 15 دبابة يوم الأربعاء فقط، و 10014 مركبة قتالية مدرعة و 7475 نظام مدفعية و 875 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و 577 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 322 طائرة، و 324 مروحية، و 5593 طائرة مسيرة ، و 9853 من المركبات وخزانات الوقود، و 1547 صاروخ كروز، و 20 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و 1059 من وحدات المعدات الخاصة. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. على صعيد اخر رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوصية المفوضية الأوروبية لبدء مفاوضات مع كييف من أجل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ووصفها بأنها "خطوة صائبة". وقال زيلينسكي في رسالة مصورة، نشرت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "رغم الصعوبات، نحرز تقدما". وأضاف أن أوكرانيا تتوقع أن يدعم قادة الاتحاد الأوروبي هذه التوصية، وأن يوافقوا على بدء المفاوضات في ديسمبر. وقال زيلينسكي: "لابد لبلادنا أن تنضم للاتحاد الأوروبي". وأوضح: "يستحق الأوكرانيون ذلك لدفاعهم عن القيم الأوروبية، ولأننا نلتزم بتعهدنا ونطور مؤسسات الدولة حتى في أوقات الحرب الشاملة". وفي خطابه اليومي في وقت لاحق مساء الأربعاء، قال زيلينسكي إنه "وقع مرسوما بشأن إعداد عملية التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. نقاط واضحة. تعليمات واضحة. سنقترب من الخطوات المتوقعة التي تم إعدادها بشكل مطلق". وأوصت المفوضية بإطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا للتكتل الأوروبي، بمجرد إنهاء المزيد من الإصلاحات في مجال مكافحة الفساد، وتقليص نفوذ النخبة ، وحماية الأقليات الوطنية. وأوضح زيلينسكي أنه "يجري اتخاذ جميع القرارات اللازمة".