تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل في شمال العراق، تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، إلى هجومين منفصلين بثلاث طائرات مسيّرة الثلاثاء، تمّ إحباطهما، كما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة فرانس برس إن الهجومين «لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجومين بعد. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في بيان إن «ثلاث طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين». وأضاف الجهاز «هاجمت طائرتان مسيرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء، وتمّ إسقاطهما» فيما كانتا «في السماء». وتابع البيان أن «هجوماً آخر وقع في نفس المنطقة صباح امس الثلاثاء، مضيفاً أن الطائرة المسيّرة التي نفّذته قد تحطّمت غير منفجرة. وتواجه القوات الأميركية في العراق وسورية تصاعداً في الهجمات منذ منتصف أكتوبر، وألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران. واشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس اثر هجوم غير مسبوق على اسرائيل في 7 أكتوبر. وخلال زيارة غير معلنة إلى بغداد الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إنه أوضح تماماً لرئيس الوزراء العراقي أن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق. وتعهّد باتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية القوات الأميركية. وأفاد المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر الاثنين بأنّ القوات الأميركية في العراق وسورية تعرّضت ل38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أميركياً. وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية ب»تعقب وتتبع العناصر المنفذة». وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم الإرهاب، فيما ينتشر في سورية نحو 900 جندي أميركي.