بينما تمادت إيران في هجومها العسكري ضد المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، مستهدفة ضرب مقرات الأحزاب الكردية المعارضة، وأرفقت ذلك بتهديد مبطن لتوسيع العمليات العسكرية، شدد المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، على أن بلاده لن تتغاضى عن اعتداءات وانتهاكات إيران على أراضيها، في ظل ربط مصدر سياسي كردي انتهاكات طهران بالانتخابات العراقية المرتقبة، لمحاولة الملالي فرض الهيمنة على العراق بالقوة. وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت قيادة البيشمركة الكردية أن الحرس الثوري الإيراني نفذ هجمات على مرتفعات إقليم كردستان العراق، لكن قوات البيشمركة لم تتضرر، وفق قناة إيران إنترناشيونال، كما قصفت المدفعية الإيرانية مناطق حدودية داخل إقليم كردستان العراق أمس الأول، بحسب مصدر محلي، أكد أن القصف استهدف ناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران شمال شرقي مدينة أربيل. من جهته، قال قائد التحالف الدولي بمطار أربيل في إقليم كردستان، سكوت ديسورمو، إن التحالف سيسقط أي طائرة مسيّرة تحلّق فوق المطار سواء كانت مهاجمة أم غير مهاجمة، مؤكداً أنه سيتم في نهاية سبتمبر الجاري، نصبُ نظام دفاعي لحماية قاعدة التحالف في المطار، وأنه سيتبع ذلك انسحاب القوات الخاصة الأمريكية. ولا تزال تداعيات الهجوم الذي استهدف مطار أربيل، السبت الماضي، مستمرة، فبعدما أدانت القنصلية الأمريكية بشدة ما حدث، معتبرة إياه تهديداً لسيادة واستقرار العراق، أكد متحدث باسم التحالف الدولي أن الحادث لم يوقع أي إصابات أو أضرار. وكشفت معلومات أن القوات الأمريكية أسقطت طائرتين إيرانيتين بدون طيار هاجمتا المطار. وقال مسؤول أمريكي منفصل وفقاً لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن نظام الصواريخ والمدفعية والهاون الأمريكي (C-RAM) اشتبك مع الطائرتين بدون طيار المحملتين بالقنابل التي صنعت في إيران، معتبراً أن مثل هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين والقوات المرابطة وقوات التحالف للخطر، فيما شددت القنصلية الأمريكية على أن هذه الهجمات المستمرة تمثل تهديداً لسيادة واستقرار العراق.