تبنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الثلاثاء)، هجوماً استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان. وأفادت جماعة تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان لها، أنها استهدفت قاعدة «حرير» شمال العراق، بطائرتين مسيرتين. ووفقا للبيان، فإن الطائرتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر». من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم تعرض قاعدة عسكرية للتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش في مدينة أربيل إلى هجومين منفصلين بثلاث طائرات مسيّرة مفخخة. وأوضح الجهاز في بيان «عبر طائرتين مسيرتين مفخختين تمت مهاجمة قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي»، لافتا إلى تفجيرهما أثناء تحليقهما في السماء، وأكد سقوط طائرة مسيرة مفخخة بدون أن تنفجر. وفي وقت سابق، تم إسقاط عدة طائرات مسيرة بالقرب من مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق، وأطلقت القنصلية الأمريكية في أربيل صافرات الإنذار أثناء حدوث الهجوم. وكان المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، قال أمس (الإثنين): «إن القوات الأمريكية في العراق وسورية تعرضت ل38 هجوما بصواريخ ومسيرات منذ منتصف أكتوبر الماضي، ما أدى إلى إصابة 45 جنديا أمريكيا». وتعهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على 3 قواعد عسكرية في العراق تستضيف مستشارين للتحالف الدولي تشمل قاعدة عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في أربيل. وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أمريكي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم «داعش»، في حين ينتشر في سورية نحو 900 جندي أمريكي.