قال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية في العراق تعرضت يوم الأربعاء لهجومين منفصلين بطائرات مسيرة، تسبب أحدهما في إصابات طفيفة لعدد صغير من الجنود. ولم يوضح المسؤول، الذي تحدث لوكالة رويترز طالبا عدم الكشف عن هويته، الجهة المشتبه بها في الهجومين على قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير الجويتين. وقال مسؤولان أمريكيان إن الهجوم الأول وقع في وقت مبكر من يوم الأربعاء بطائرتين مسيرتين استهدفتا قاعدة عين الأسد، وتم اعتراض إحدى المسيرتين، لكنها انفجرت مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة وإلحاق أضرار ببعض المعدات. وقال أحد المسؤولين إن بعض الجنود الأمريكيين يخضعون للفحص لاحتمال تعرضهم لإصابات دماغية. واستهدف الهجوم الثاني قاعدة حرير الجوية التي تضم قوات أمريكية في أربيل بشمال العراق، حسبما قال المسؤولان الأمريكيان ومسؤول أمني عراقي ودبلوماسي غربي. وهذه الهجمات هي الأولى من نوعها على القوات الأمريكية في العراق منذ أكثر من عام. وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق إن الطائرة المسيرة في الهجوم الثاني سقطت في منطقة صحراوية بالقرب من قرية باتاس في منطقة حرير الساعة 12:18 ظهرا بالتوقيت المحلي العراقي. ولم يضف مزيدا من التفاصيل. وأعلنت جماعة غير معروفة تدعى تشكيل الوارثين مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة حرير. جاء ذلك في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسبا لهجمات في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة.