قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن الوزير أنتوني بلينكن اجتمع السبت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وعبر عن قلقه «العميق» بسبب تبادل إطلاق النار على حدود لبنانالجنوبية مع إسرائيل. وتابع ميلر في بيان: «شدد على أهمية ضمان عدم امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى أي مكان آخر»، مضيفاً أن بلينكن شكر ميقاتي على قيادته التي منعت لبنان من الانجراف إلى شفا الحرب. إلى ذلك قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية: إنها نفذت هجمات متزامنة على مواقع إسرائيلية على الحدود اللبنانية السبت، وأفاد سكان في جنوبلبنان بوقوع بعض من أعنف الهجمات الإسرائيلية حتى الآن خلال أسابيع من الاشتباكات عبر الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته الحربية قصفت أهدافاً لحزب الله رداً على هجوم سابق من الأراضي اللبنانية، وإن نيران المدفعية وقصف الدبابات صاحبا الضربات الجوية. وتمثل الحرب أسوأ قتال على الجبهة منذ حرب 2006، لكنه محصور في أغلبه في المنطقة الحدودية. وقُتل نحو 60 مقاتلاً من «حزب الله» جراء العنف. وأفادت مصادر أمنية وشهود من لبنان بشن إسرائيل بعض أعنف هجماتها حتى الآن. وظهر في مقطع فيديو أرسله سهيل سلامة الذي يسكن ببلدة الخيام إلى رويترز عمودا دخان كثيفان يرتفعان فوق تلال قريبة من البلدة، وقال سلامة: إن غارة جوية إسرائيلية قصفت المنطقة. وقال فؤاد خريس متحدثاً مع رويترز من بلدة الخيام أيضاً: «القصف اليوم اشتد بشكل عنيف، قصف من المقاومة وقصف مضاد من الإسرائيليين». وأضاف: «أربع قذائف على أطراف بلدة الخيام ولا إصابات». وذكر الجيش الإسرائيلي أن من بين الأهداف التي قصفها بنية تحتية إرهابية ومخازن صواريخ ومجمعات يستخدمها «حزب الله». وقالت إسرائيل: إنها لا مصلحة لها في دخول صراع على جبهتها الشمالية. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي «حزب الله» من فتح جبهة ثانية للحرب، قائلاً: إن فعل ذلك سيستدعي ضربات إسرائيلية مضادة بحجم «لا يمكن تخيله» سيجلب «الدمار» على لبنان.