تقترب العاصمة السعودية، الرياض من إطلاق أحد أهم الأحداث الثقافية والترفيهية في المنطقة، وهو «موسم الرياض» حيث يعتبر نقطة التقاء واندماج بين الثقافة السعودية العريقة والحداثة العالمية، مما يضفي عليه صفة العالمية والجاذبية الكبيرة مما جعل الملايين من الزوار يتوافدون من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بهذا الحدث الترفيهي بما يتضمنه من مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية التي تستهوي الزوار وتعزز تجربتهم السياحية. يعد موسم الرياض كرنفال سياحي ترفيهيً لا مثيل له ويأتي هذا الموسم ليخدم المملكة وتعزيز صناعة السياحة مما يرفع من مستهدفات رؤية 2030 لتطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تحريك عجلة تنمية السياحة والترفيه، بالشراكة مع مجال الرياضة والسياحة، ويصب ويخدم في مصلحة الاقتصاد الداخلي والناتج المحلي. إن موسم الرياض يعكس رؤية السعودية الطموحة للتحول الشامل والتنمية المستدامة، حيث يعمل على استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم ليستمتعوا بتجربة سياحية متميزة ويعمل على تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية ويتيح الموسم فرصة رائعة لجذب السياح من جميع أنحاء العالم للاطلاع على المملكة وتنوع ثقافتها وتاريخها العريق بطرق جديدة ومبتكرة كما أنه بفضل الشراكات المحلية والدولية، يتم تنظيم فعاليات الموسم بأعلى مستويات الجودة والتنظيم، لتضمن تجربة لا تُنسى للزوار. يتنوع موسم الرياض بين الفعاليات المتنوعة التي تشمل العروض الحماسية والترفيهية، والحفلات الموسيقية الشرقية والغربية، والفعاليات الثقافية، والمسابقات الرياضية، ومعارض السيارات، والمزادات، والملاهي، وعروض السيرك والمسرح، والعديد من الأنشطة الأخرى الممتعة. بالإضافة إلى ذلك، يتوافر العديد من الأسواق والمطاعم والمقاهي التي تعرض تنوع المأكولات والثقافات من جميع أنحاء العالم. تقام الفعاليات في حوالي 15 منطقة داخل الرياض، مثل بوليفارد رياض سيتي، ونتر وندرلاند، واجهة الرياض، فيا رياض، المربع، كومبات فيلد، وغيرها، مما يوفر للزوار فرصة لاستكشاف أماكن جديدة والاستمتاع بالأجواء الحماسية والمرحة. وبالشراكة مع مجالي الرياضة والسياحة، يعمل موسم الرياض على تحقيق فوائد اقتصادية متعددة، فهو يعزز الاقتصاد الداخلي ويساهم في زيادة الناتج المحلي للمملكة، كما يعمل على تعزيز الوظائف وتوفير فرص العمل للشباب، وذلك من خلال توفير فرص عمل في قطاع السياحة والترفيه والضيافة والخدمات المرتبطة بها وتعزيز الاستثمار في قطاعات السياحة والترفيه والضيافة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الداخلي وزيادة الناتج المحلي في المملكة. أصبحت المملكة اليوم واجهةً للعالم ومحطاً للأنظار من خلال التقدم المحقق في مجال السياحة والترفيه وتسجيل اسمها كوجهة سياحية عالمية، بالإضافة إلى ذلك فإن موسم الرياض يساهم في تعزيز الثقافة وتبادل المعرفة بين الثقافات المختلفة، ويعزز التفاهم والتواصل العابر للحدود. وهكذا حققت الهيئة العامة للترفيه نجاحاً مذهلاً وغير مسبوق في إضفاء البسمة والبهجة وجلب الفرحة إلى قلوب المجتمع السعودي واستطاعت الهيئة أيضًا التوافق مع برنامج جودة الحياة، وهو أحد البرامج الرئيسة لرؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال توفير البيئة المناسبة لدعم وتعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية وغيرها التي تعزز جودة الحياة وتساهم في توفير فرص عمل وتنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المدن السعودية في قائمة المدن العالمية الأفضل. نرى أهمية الترفيه كرافد اقتصادي حيوي لتنمية الاقتصاد وتحقيق الناتج المحلي غير النفطي. وعند النظر إلى قطاع الخدمات على المستوى العالمي، نجد أن قطاع الترفيه والسياحة يلعبان دورًا كبيرًا في المساهمة في الناتج المحلي العالمي بنسبة 10 % وفي خلق فرص عمل بنسبة 10 % حول العالم. ومن هذا المنطلق، فإنه من الضروري والمهم أن تتبنى بقية مناطق المملكة ومدنها فكرة موسم الرياض، لتعم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والصحية على الجميع. تأتي هذه الكلمات لتؤكد على النجاح الكبير الذي حققته الهيئة العامة للترفيه في إضفاء البهجة والسعادة على المجتمع السعودي، وتشير إلى أهمية النشاط الترفيهي كصناعة ورافد اقتصادي حيوي لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة للأفراد والأسر. في الختام، نستطيع أن نجزم بأن موسم الرياض سيكون صخبًا وكرنفالًا سياحيًا ترفيهيًا لا يُضاهى إذ سيعمل هذا الموسم على خدمة المملكة وتعزيز صناعة السياحة، ورفع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ونحن واثقون من أن المملكة ستكون واجهةً ومرآةً للعالم أجمع. فلنتطلع بشغف إلى موسم الرياض المقبل ولنستعد للاستمتاع بتجربة استثنائية ومتميزة في هذا الحدث السياحي الرائع، إنها فرصة للترفيه والاستمتاع، وفرصة للتعرف على جمال المملكة العربية السعودية وتراثها الغني. * الرئيس التنفيذي في مشروع صناعة السياحة بالسعودية لرؤية 2030