يناقش مختصون نفسيون جملة من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية تشمل التطورات الحديثة في الطب النفسي، والأمراض النفسية وربطها بالعنف والجريمة، وأضرار إدمان الكحول على الصحة النفسية والجسدية، والفرق بين الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات والفصام، والأدوية النفسية وتفاعلاتها، ومهارات التعامل مع المرضى النفسيين. يأتي ذلك ضمن ندوة علمية ينظمها مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض أحد مكونات تجمع الرياض الصحي الثالث احتفالاً باليوم العالمي للصحة النفسية 2023م والذي يأتي تحت شعار "الصحة النفسية حق إنساني عالمي". كما تشمل الفعاليات معرضاً تشارك فيه 13 جهة تعنى بتقديم خدمات الصحة النفسية، إضافة لتنفيذ جملة من البرامج التوعوية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية والتي تستهدف منسوبي هذه الجهات، وتهدف إلى نشر الوعي والتثقيف بالصحة النفسية وبما يسهم في تعزيزها في المجتمع، وكذلك تبادل الخبرات بين المعنيين لتطوير الخدمات المقدمة في هذا المجال. وكشف المدير التنفيذي للمجمع بالنيابة الدكتور محمد بن مشبب الأحمري عن تقديم جملة من الخدمات لمستفيدي المجمع خلال التسعة أشهر الماضية من هذا العام، حيث بلغ عددها (161806) خدمات ما بين علاجية وتأهيلية ووقائية. وفي التفاصيل أوضح د. الأحمري أن عدد الخدمات المقدمة في قسم الإسعاف والطوارئ بلغ (31138) خدمة، فيما بلغ في العيادات الخارجية (65730) خدمة، منها (6244) عيادة افتراضية تم تقديمها عبر قسم الطب التواصلي، وتم تقديم (4488) خدمة تنويمية في الأقسام الداخلية وفي منزل منتصف الطريق، وبلغ عدد الخدمات المقدمة لمرضى الرعاية الصحية النفسية المنزلية (5191) خدمة للمرضى في منازلهم، كما تم تقديم (16406) خدمة اجتماعية استهدفت المستفيدين من خدمات المجمع وذويهم، و (6009) خدمات نفسية. وأضاف أن الخدمات شملت تقديم (1313) خدمة لمستفيدي الرعاية اللاحقة، وتقديم (13621) خدمة تأهيلية لمستفيدي التأهيل الطبي والأنشطة، إضافة لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد الأسري والتي بلغت (5230) استشارة، كما تضمنت الإحصائية تقديم خدمة التثقيف والرد على استفسارات المستفيدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً عبر تطبيق (X) حيث بلغ عددها (3452) خدمة، فيما قام المجمع بإصدار (3174) تقريراً طبياً، كما بلغ عدد خدمات التيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة (14368) خدمة. وأكد الدكتور محمد الأحمري أن مجمع إرادة بالرياض يحرص على تنفيذ العديد من برامج التحسين المستمرة والتي تهدف إلى تمكين المريض النفسي في أي فئة من فئات المجتمع من الحصول على الخدمة التي يستحقها ويحتاجها، من خلال الرعاية الطبية والتمريضية والخدمات النفسية والاجتماعية والتأهيلية، وتعزيز الدعم الأسري، بما يسهم في تحسين المستوى الصحي وتقليل الآثار المترتبة على الإصابة بهذا المرض، بل ومساعدة المريض للعودة إلى المجتمع وهو بحال أفضل.