رغم مرور سبعة أعوام على إطلاق آخر أعمال المخرج البريطاني الشهير، جاريث إدواردز، وهو فيلم "روج وان: إيه ستار وورز ستوري"، الذي تم إنتاجه في عام 2016، لا يمكن أن يكون توقيت أحدث أعماله أفضل من ذلك، حيث تأتي ملحمة الخيال العلمي الجديدة التي تحمل اسم "ذا كريتور"، في وقت يحاول فيه العالم التصالح مع حقيقة أن المستقبل سيتشكل بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى حد كبير. وفي العمل السينمائي الدرامي المثير للإعجاب وذي الطبقات المتعددة، تأخذنا الأحداث إلى عام 2065، لاستكشاف المزايا والتهديدات الناجمة عن انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، يمثل الذكاء الاصطناعي جزءاً مهماً من الحياة اليومية في دولة تحمل اسم "آسيا الجديدة"، حيث يوجد روبوتات بشرية تعمل في الحقول، أو كسائقي سيارات أجرة (تاكسي). ويصل الأمر إلى أنها تستخدم أيضاً في تربية الأيتام. وعلى الرغم من إضافة المشهد المستقبلي الخاص بعام 2065 فيما بعد، يبدو الفيلم مذهلاً حقاً، وبميزانية مُعلن عنها تبلغ 80 مليون دولار فقط. وفي حديث للصحافة، قال إدواردز: "أعتقد أنه من المحتمل جداً أن الذكاء الاصطناعي سيصير أمراً جيداً جداً بالنسبة للبشرية. كما أنني متأكد من أنه ستكون هناك بعض الأمور السيئة (الناجمة عنه). ولكن عادة إذا ما نظر المرء إلى كل تطورات التكنولوجيا الكبيرة من حوله، فكلما كان هناك أمر سيئ، فلن يكون بسبب التكنولوجيا، ولكن سيكون بسبب سوء استخدام البشر لها". وينعكس هذا النهج في فيلم "ذا كريتور"، الذي يؤكد على الجانب الإنساني للروبوتات. ويؤكد إدواردز: "إننا لسنا الأخيار". ويقول إدواردز: إن الفيلم لا يقدم إجابات واضحة عما سيحمله المستقبل، ولكن هذه لم تكن الفكرة أيضاً، مضيفاً: "ليس لدي الإجابات. إن الإجابات غير مثيرة للاهتمام أبداً". وإلى جانب الموسيقى التصويرية القوية للفنانين هانز زيمر وستيف مازارو، يمثل التصوير المذهل لفيلم "ذا كريتور"، أجواء جذابة وساحرة، على الرغم من أنه ليس بالضرورة أن يعلم المشاهد أن زيمر مشاركاً في العمل. ويضيف إدواردز: "لقد كانت الفكرة هي تقديم موسيقى تصويرية لا تبدو في الواقع مثل أحد أعمال (المؤلف الموسيقي الألماني الشهير) هانز زيمر".