أكد صانع المحتوى المهتم بالتاريخ نايف حمدان: أن رواية التاريخ باللهجة المناسبة للجمهور هي الأنسب والأفضل لإيصال المعلومة وسردها للمتلقي، خصوصاً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. لافتاً إلى أن التكلف في اللغة بما لا يتناسب مع الجمهور يلغي المتعة والحبكة الدرامية للقصة وسردها، جاء ذلك في ندوة حوارية ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 بعنوان «نايف حمدان .. التاريخ بلسان معاصر». وأوضح نايف أن الخيل أحد أعظم رموز الجزيرة العربية. مستشهداً بالعديد من القصص التاريخية والآيات القرآنية التي تناولت الخيل ودورها في الفتوحات الإسلامية. مبيناً أنه دخل مجال الخيل قبل خمس سنوات في أثناء تغطيته أحد سباقاتها. وتطرق حمدان إلى أن التاريخ يعتمد على ثلاثة عناصر بشكل عام هي: مكان وزمان وحدث، «وهذا ما استدعى أن أسرده وأوصله بالعامية لجمهور من طبقتي ومحيطي وبيئتي، فلا بد أن أستخدم ما يناسبهم لأن هدفي إيصال المعلومة». كما نبه على أنه لا توجد قصة ممتعة دون حبكة درامية، لكونها تعطي جمالاً وقبولاً بشرط ألا تؤثر الحبكة على دقة الأحداث. وبيّن حمدان أن كتب التاريخ مليئة باختلافات وآراء كثيرة، وعد هذا أمراً طبيعياً، مرحّباً في الوقت نفسه بالاختلافات معه في ما يسرده من قصص وأحداث وتصحيح أي معلومة ينشرها سواء من الهواة أم أساتذة التاريخ. ولفت حمدان إلى أنه يحرص في أسفاره على مقابلة المؤرخين في البلدان التي يزورها والاستفادة من رواية تاريخهم والتعرف على ثقافاتهم المختلفة. كاشفاً سبب سفره المستمر لزيارة إسبانيا، وهو أنها من البلدان المليئة بالتاريخ والحضارة التي يميل إلى الإلمام بتفاصيلها، بعكس حضارة العرب في صقلية الإيطالية التي تمت إبادتها. وأوضح حمدان أن الحمراء الإسبانية كانت شبه مهجورة حتى صدرت رواية جعلت الناس يلتفتون إليها ويبحثون في تاريخها حتى أصبحت مزاراً تاريخياً تم استثماره وشكَل مصدر دخل للدولة. وعن قلة ظهوره في الفترة الأخيرة لسرد القصص ذكر أن ذلك يعود لسببين أولهما لعدم إملال الجمهور من ظهوره المتكرر وثانيهما ارتباطاته وانشغالاته المستمرة. مفيداً أن اختياره للقصص يتم بناء على وجهة نظره أولاً ثم ما يميل وينجذب إليه الجمهور.