لقي إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم نية المملكة الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 ترحيباً واسعاً وتأييد العديد من الاتحادات الرياضية، ولا شك أن ذلك يعكس الثقة في قدرة المملكة على تنظيم أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية. فالمملكة لديها الإمكانيات كافة والتجهيزات والبنى التحتية والشباب الطموح لتسجيل استضافة تاريخية ناجحة، وستكون رؤية 2030 التي أثبتت نجاحها في تحقيق مستهدفاتها في وقت قصير وبفاعلية مؤثرة، مرتكزاً لبناء منظومة رياضية عالمية كبرى. إن وجود المملكة في الواجهة لتنظيم الحدث الأكثر ترقباً في العالم يعكس ما وصلت إليه بلادنا من تنمية ونماء وإنجازات عظيمة، وما تتمتع به من إرث حضاري وثقافي، كما يتواكب التوجه نحو استضافة كأس العالم مع وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته الأخيرة مع قناة فوكس نيوز الأميركية بأنّ "السعودية أعظم قصّة نجاح في القرن ال21"، فالمملكة اليوم تعيش تنمية شمولية في المجالات كافة، وقد عبرت عن مساعيها الدائمة في دعم جهود التنمية المستدامة العالمية، وهي ترحب بالشركات مع مختلف الدول من أجل عالم يسوده المحبة والوئام والسلام، تحقق فيه شعوب الأرض ما تطمح إليه من حياة كريمة بعيداً عن الصراعات وويلات الحروب التي خلفت الجوع والدمار.. المملكة هي صوت السلام الذي على العالم أن يسمعه. وبدورها فالرياضة نشاط إنساني وأداة لنشر المحبة والسلام وتعزيز التعاون ودعم قيم التواصل والتسامح والوفاق، وهو ما أكد عليه سمو ولي العهد من أن رغبة المملكة في هذه الاستضافة تأكيد على جهودها الواضحة والكبيرة في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم.