لؤي ناظر لم يأخذ برأي أحد ووعوده جميعها لم تتحقق المسرحي أخطأ وألقى باللائمة على المدرب والإداري ولن يعود آل الشيخ استدعاني من البحرين: وقال وطنك بحاجتك ما أن تذكر الإنجازات الذهبية لألعاب القوى السعودية في المحافل الدولية والقارية إلا ويأتي اسم العداء والبطل السابق سعد شداد الذي أهدى للوطن أول ميدالية في كأس العالم عندما حقق برونزية سباق 3000 متر موانع في مدينة جوتنبورغ السويدية 1995، وكان له حضور قوي في المنافسات إلى أن اعتزل رياضة ألعاب القوى وكسبه اتحاد اللعبة كإداري وخبير في اللعبة، استضافته «دنيا الرياضة» لكي يشخص حال اللعبة حالياً ويشرح بخبرته أسباب الإخفاق في بطولة الأسياد التي أقيمت مؤخراً عبر الحوار التالي... *هل أنتم مصدومون من نتائج جاكرتا؟ * في رأيي إن الشارع الرياضي تعرض لصدمة قوية، وكما تعلمون أن الاتحاد يعمل بإدارة جديدة وله عامان تقريباً، واعتمد في عمله على الخطة الأولمبية السابقة في عهد الأمير عبدالله بن مساعد، إضافة إلى وجود المحرك الأساسي لرياضات الاتحاد هو المهندس لؤي ناظر، فعندما بدأ العمل وعد بمئة ميدالية عام (2022) وهو إنجاز كبير ومن أجل أن تقدم وعداً بمثل هذا الإنجاز مطلوب منك أن توفر البنية التحتية لجميع الألعاب وتوفير المراكز على مستوى الألعاب.! فيجب أن يكون لديك في ألعاب القوى خمسة ملايين مشارك على مستوى الناشئين والشباب والكبار، وأن يكون لديك كذلك حوالي 120 مدرباً على مستوى عالٍ.. فلا أدري على أي أساس بنى المهندس لؤي ناظر خطته؟.. وهل هو تابع الدورات الآسيوية؟ نتائج دون المستوى * ألم يأخذ المهندس لؤي ناظر برأيكم عندما وضع خطته؟ * للأسف المهندس لؤي لم يأخذ برأي أحد، خصوصاً في الجوانب الفنية، والسؤال المطروح كيف استطاعوا أن يضعوا برنامجاً بهذه الطريقة؟ رئيس اتحاد ألعاب القوى الحالي قام بإسناد المهمة إلى بعض الفنيين الذين لم يكونوا في الاتحاد بل كانوا هم من أبناء اللعبة، لكنهم وللأسف الشديد لم يحالفهم التوفيق في جلب المدربين الجيدين من كوبا، ومن الجزائر بل كانوا مدربين دون المستوى المطلوب، واعتقد أن الذين سيتحملون تبعات كل هذه النتائج هم أعضاء لجنة المنتخبات في اتحاد ألعاب القوى واللجنة الفنية للمسابقات المحلية الذين أعدوا البرامج منذ عامين.. وتحديداً النتائج المؤسفة التي خرجنا بها في جاكرتا. *أنتم ترون أن التخطيط لمثل هذه البطولات يحتاج إلى فترة طويلة أليس كذلك؟ -أنا جئت قبل ثلاثة أشهر من دولة البحرين بتكليف من معالي المستشار تركي آل الشيخ، حيث وجدت كل المعسكرات منتظمة بالنسبة للعدائين الذين كانوا في جاكرتا والذين كنا نأمل منهم الفوز بميداليات وهم أربعة عدائين: عبدالله أبكر في (100 متر) وأحمد خضر في (110) حواجز، وسلطان الحبشي في دفع الجلة، وحسين عاصم في القفز بالزانة.. هؤلاء اللاعبون كانوا ينتظمون في معسكرات منذ بداية السنة إلى أن غادروا إلى جاكرتا بعد أن تمت تهيئة وتوفير كل احتياجاتهم من مدربين وإداريين وغيرها من المستلزمات الضرورية.. ولكن للأسف فشلوا في مهمتهم مثل عبدالله أبكر الذي لم يستطع أن يحقق ميدالية.. وأحمد خضر كنا نتوقع منه أن يحقق ذهبية، وسلطان الحبشي كان من المفترض أن يحقق المدالية البرونزية كحد أدنى.. أما حسين عاصم في القفز بالزانة فقدم مستوى سيئاً.. *ماذا حدث للعداء عبدالله أبكر في جاكرتا؟ * سباق (100) متر كان قوياً والمنافسون كانوا أقوياء، أما سباق ال (110) كنا نتوقع أن يحقق أحمد خضر الميدالية الذهبية، ولكن للأسف لم يحقق حتى البرونزية.. والسبب أنه في ال(70) متراً الأولى كان في المركز الأول، ولكن في آخر الثلاثة حواجز انخفض مستواه ولم يتعامل مع آخر الثلاثة حواجز بالشكل المطلوب مما جعله يخرج بخفي حنين.. والجدير بالذكر أن الحبشي حقق ثلاث ميداليات ذهبية في الثلاث دورات السابقة في خلال 12 سنة الماضية!! وليس من حقنا أن نطلب منه أكثر مما حقق في السنوات الماضية.. وإنما كان من المطلوب أن يكون لدينا البديل خلال 12 عاماً، ولكن للأسف لم نجهز البديل لمثل هذه المسابقات والبطولات القارية مما يدل على أن هناك إهمالاً في بناء الفريق من القاعدة والعمري لم يكن ضمن المنافسين. حلول للعودة *ماذا فعلتم بعد عودتكم من إندونيسيا.. هل انتظمتم في ورش عمل؟ وماذا تعملون؟ * من أجل أن نعود إلى البطولات ونحقق الميداليات لابد من العودة إلى رياضة المدارس وتنظيم الدورة المدرسية مثل تلك الدورة التي حضرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جدة أيام الوزير محمد أحمد الرشيد، حيث استطعنا في تلك الدورة المدرسية أن نستقطب عدداً من اللاعبين الموهوبين الذين حققوا ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بوسان.. ومن ضمنهم حمدان البيشي ومحمد الصالحي وحسين السبع ومخلد العتيبي هؤلاء كلهم تم استقطابهم من الدوريات المدرسية .. إضافة إلى ذلك استطاع الاتحاد السابق أن يفرض مسابقات بين الشوطين في المباريات الدورية حيث كانت فكرة ناجحة 100 % حيث كنت حريصاً أن أشارك في تلك المسابقات واستطعنا بسببها أن ننتقل إلى الحصول على ميداليات أولمبية وعالمية، وهو الاتحاد الذي يملك ميدالية عالمية وميدالية أولمبية. *من من اللاعبين الذين ظهروا من خلال الدورات المدرسية؟ -أهم اللاعبين الذين ظهروا في الدورات المدرسية هم حمدان البيشي، ومحمد الصالحي، ومخلد العتيبي، إضافة إلى حسين السبع ومحمد الخويلدي ومحمد فايز، كذلك استطعنا أن نستقطب لاعبين من القوات المسلحة، ولكن للأسف أصبح الرياضي محبطاً في جميع القطاعات العسكرية، وحينما يبرز لاعب في ألعاب القوى في القطاعات العسكرية ينقل مباشرة إلى قطاع آخر ووظيفة أخرى تبعده من النشاط الرياضي، وقد كانت القوات المسلحة تنظم دورات رياضية كل عامين وتشارك في البطولات العسكرية العالمية.. وقد شاركت القوات المسلحة في أول دورة أولمبية عسكرية في روما وقد كرمني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان -يرحمه الله- عندما أحرزت الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية العسكرية، ولكن الآن هناك محاولة لإعادة الحركة الرياضية العسكرية عن طريق رئيس الاتحاد العميد هادي بكر القحطاني.. ويعملون على أن تكون الدورة الرياضية العسكرية في شهر مايو المقبل ،ونأمل أن تعود الدورات العسكرية إلى أفضل من عهدها السابق. برنامج خاص *هل فكرتم في الاستفادة من المواليد حيث نرى الآن الاهتمام بهذه الفئة من قبل هيئة الرياضة؟ -قبل أيام التقيت الأمير عبدالعزيز بن تركي، وفهمت منه أنه حريص على إعداد فريق لدورة الألعاب الآسيوية 2022م من الآن وأنا أقوم بإعداد برنامج خاص للاتحاد السعودي لألعاب القوى وسأقوم بتقديمه له شخصياً خلال هذه الأيام بإذن الله.. والأمير عبدالعزيز بن تركي حريص أن يقدم له أي اتحاد المرئيات الخاصة بكل اتحاد في الألعاب الأولمبية ما عدا اتحادي الكراتيه والفروسية.. ولا يخفى عليكم أن هذه المشاركة الأخيرة في الآسياد هي أسوأ مشاركة لنا في الألعاب الأولمبية. مراكز التدريب * شيء جميل أن تعترفوا بالأخطاء التي وقعتم فيها في اندونيسيا، وأنكم شرعتم فوراً في تصحيح تلك الأخطاء والإعداد مبكراً للدورة المقبلة، وأنكم تعملون على الاستفادة من المدارس والمؤسسات العسكرية.. فهل لديكم كشافون بالنسبة للاعبين في جميع الألعاب؟ وما خططكم لإعداد قاعدة قوية للألعاب الأولمبية؟ * إذا أردنا أن نعمل في مجال إعداد قاعدة قوية يجب أن تكون لدينا آلية مالية لبناء مراكز تدريب، مركز تدريب في الشرقية للوثب والرمي، والعشاري، ومركز في المدينة المنورة للسرعات، ومركز في بيشة للسرعات (800 و400م).. ومركز في جازان لألعاب القوى، ومركز في خميس مشيط للمسافات الطويلة والمتوسطة. فنادي ضمك هو المركز الرئيسي لتحديد هذه المستويات.. وعندما التقيت الأمير عبدالعزيز بن تركي طلب مني أن أقدم له خطة عمل لمدة أربع سنوات وأنه تعهد بتقديم الدعم اللازم لذلك.. وسيتم تجهيز المنشآت الرياضية لجميع الألعاب والمنشآت الخاصة بالمعسكرات، وقد تلقيت موافقة على ذلك قبل عدة ساعات فقط. غياب الدوري *في الماضي كان لديكم دوري للألعاب في الأندية وتحديداً في ناديي الهلال والأهلي، وكنتم تقيمون الفعاليات في ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز، ولكن في الموسم الماضي لم توقفتوا؟ -بالفعل لم يتم تنظيم دوري لأن البرنامج الزمني أعدته اللجنة الفنية منذ عامين لم يكن في المستوى المطلوب، إضافة لعدم اهتمام الأندية بالألعاب المختلفة لأنها أصبحت عبئاً على كل نادٍ، وأرى أن تكون ألعاب القوى إجبارية في جميع الأندية لكي يكون هناك دعم للعبة وفيما يتعلق بالدوري فإننا سنعيده إلى سيرته الأولى بل سيكون أفضل من السابق.. وبإذن الله سيكون هناك إقامة سباقات بين شوطي المباريات في دوري كرة القدم في السرعة والمسافات القصيرة (800-1500) متر ولن تحتاج سوى لخمس دقائق وتساعد كذلك إلى كسر الملل وسط الجماهير.. اما فيما يتعلق بالمدارس فقد أعددنا لهم البرنامج المطلوب وأرسلناه إلى جميع المناطق وحتى نستطيع أن نطبق كل البرامج الخاصة بألعاب القوى في جميع المناطق والمدارس فإننا نحتاج إلى ميزانية مقدرة لا تقل عن (15) مليون ريال وإن شاء الله سنقيم بطولة دولية هذا العام في مدينة جدة في 17مارس 2019م ونأمل تكون مثل البطولات العالمية.. والحمدلله أعددنا برنامجاً متكاملاً للبطولة، وبمشاركة أبطال العالم، ونسعى إلى اعتماده ضمن برنامج الاتحاد الدولي، ونعمل كذلك على تصنيف الاتحاد السعودي لألعاب القوى ضمن أفضل الاتحادات التي تقيم البطولات الدولية على مستوى الرجال والناشئين.. أما المشاركات النسائية فربما تكون في الوثب والرمي. توقعات لم تصب *قبل بداية بطولة الألعاب الآسيوية كم من الميداليات كنتم تتوقعون الحصول عليها؟ -أنا كنت أتوقع أن نحرز ثلاث ميداليات باستثناء الحبشي حيث لم أرشحه ضمن الفائزين. *ماذا عن المدربين والأجهزة الفنية الأخرى وأعتقد أنكم كنتم تبعثون بعض اللاعبين ليتدربوا تحت إشراف جون سميث ماذا عن علاقتكم به؟ * جون سميث يقوم الآن بالإشراف تدريبياً على عبدالله ابكر وهناك لاعبان تأهلا لأولمبياد الأرجنتين على مستوى الناشئين تحت إشراف مدرب أمريكي ويتم تدريبهما حالياً في أميركا. أما عن حسين عاصم فإنه يتدرب الآن مع أفضل المدربين في الزانة في الولاياتالمتحدة الأميركية، والحبشي معه مدرب على مستوى عالٍ حقق ذهبية دورات كوانزو والدوحة وأنشون. ضد المنشطات بكل حزم *ماذا فعلتم بشأن المنشطات التي دائماً تشكل لكم هاجساً كبيراً في ألعاب القوى؟ ولا يخفى عليكم معظم المنشطات تكون في ألعاب القوى؟ * الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعد من أهم الاتحادات التي لديها إستراتيجية قوية وواضحة مع (الوادا) بعكس الدراجات وكرة القدم وأن أكثر التحاليل الخاصة بالمنشطات تكون في الألعاب الأولمبية وتحديداً في ألعاب القوى، وأن ما تعرض له يوسف مسرحي قبل ألعاب الريو هو نتيجة خطأ كبير وقع فيه مسرحي ولكنه للأسف ألقى باللوم على المدرب والإداري بالرغم من أنه لاعب كبير وحقق العديد من الإنجازات لم يكن من المتوقع أن يتورط في المنشطات، وأنا أرى أنه لا أحد يتحمل مسؤولية خطأ المنشطات بالنسبة للاعب يوسف مسرحي سوى اللاعب نفسه، وأؤكد لكم أنه لا يوجد لاعب في العالم يتم اتهامه بالمنشطات ظلماً وبهتاناً لأن التحاليل الطبية تحدد النتيجة أما أن تكون سلبية أو إيجابية فعلى جميع الرياضيين الحذر وعدم التهاون، ولو اعترف مسرحي بالمادة المنشطة التي أخذها لتم تخفيف العقوبة لمدة سنتين لهذا نحن نحرص على توجيه اللاعبين وعليهم أن يدركوا أن الدواء المكمل الغذائي مهم بالنسبة لألعاب القوى، ولكن المطلوب هو الاحترافية والاستعانة بأفضل الأطباء في هذا المجال أو الأطباء المتخصصين في مجال الأدوية الرياضية، ونحن الآن نسعى إلى جلب أفضل الاطباء المتخصصين بالأدوية الرياضية لذلك أرى أنه من الصعب أن يعود مسرحي إلى ممارسة رياضة ال (400) متر باعتبارها سباقاً قوياً وليس كسابقات المارثون. ومن أجل أن نضع حداً لخطورة المنشطات يجب يتم تثقيف اللاعبين عن خطورة المنشطات داخل المعسكرات لأن معظم اللاعبين لم يصلوا إلى نسبة 60 % من الاحترافية وإن كل لاعب حقق ميدالية في ألعاب القوى لاشك أن عقليته كبيرة وقادر على تحمل المسؤولية. البحرين *كيف تصف تجربتك في البحرين؟ -تجربة البحرين كانت تجربة ناجحة حيث كان لدي طموح كبير، عملت مهم لمدة سنة بعد أولمبياد لندن وشاركنا في الأولمبياد الإسلامية حيث حققنا ست ميداليات في إندونيسيا، وعرضت علي ثلاثة اتحادات واخترت الاتحاد البحريني حيث كان لديهم مشروع التجنيس، وعملت مع عدائين على مستوى الشباب حيث حققت المركز الثالث على مستوى العالم في سباق الضاحية بعد أثيوبيا وكينيا، وهذا كان إنجاز كبير.. وحققت كذلك ميدالية فضية في الماراثون في ريو، وذهبية في (3000) موانع، وحققت هذا الإنجاز بعد عمل دام حوالي 4 سنوات، وكانت بحق نقلة جيدة بالنسبة لي إذ استطعت أن أصنع بطلاً أولمبياً وبطلاً عالمياً.. وعدت إلى السعودية بعد استدعائي من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي تجده دائماً مهموماً بالرياضة السعودية، وقلت له أن لدي عقداً مع البحرين إلى عام (2020) للمشاركة في الألعاب الأولمبية في اليابان إلا أنه وجهني إلى البقاء في الاتحاد السعودي وقال لي: إن هذا مكانك ولن تغادر المملكة العربية السعودية إلى مكان آخر.. وآمل أن أكون عند حسن ظنه، وإنني أعد بتحقيق حوالي (10 ميداليات متنوعة) في الألعاب الآسيوية عام (2022) بإذن الله، وإن شاء الله سأحقق ميداليات في عام (2024) في الألعاب الآسيوية، وذلك في حالة تنفيذ البرنامج بالشكل المطلوب. الزميل العويمري يرصد حديث الأسمري Your browser does not support the video tag.