هاجمت القوات الروسية بلدة "نيكوبول" بمنطقة "دنبروبتروفسك" الأوكرانية بالمدفعية الثقيلة. جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة "دنبروبتروفسك"، سيرهي ليساك، موضحًا أن البلدة قصفت بالمدفعية الثقيلة فيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وأضاف: ليساك أنه "يتم فحص المواقع التي تعرضت للقصف، ولم يتم الإبلاغ بعد عن عواقب عمليات القصف للعدو". وفي باقي منطقة"دنبروبتروفسك"، على الرغم من التحذيرات بشن غارات جوية، ساد الهدوء نسبيا الليلة الماضية. إسقاط 30 طائرة مسيرة وفي سياق متصل قال مسؤولون في مناطق بوسط وجنوب أوكرانيا: إن القوات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 من أصل 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل على تلك المناطق. وقالت القيادة العسكرية الجنوبية: إن 20 مسيرة أسقطت في منطقة فينيتسيا بوسط البلاد، وعشر طائرات مسيرة أخرى فوق منطقتي أوديسا وميكولايف في الجنوب. وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للتلفزيون الأوكراني: إن روسيا واصلت هجومها على البنية التحتية للموانئ، ومنها تلك على نهر الدانوب. وأضافت: أن موسكو كانت تحاول أيضا ضرب مرافق بنية تحتية حيوية في مناطق أخرى "للتأثير على الاقتصاد". وتكثف روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية لتصدير الحبوب على نهر الدانوب، وفي ميناء أوديسا منذ شهر يوليو عندما انسحبت موسكو من اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقال سيرهي بورزوف حاكم منطقة فينيتسيا: إن إحدى منشآت البنية التحتية تعرضت للقصف في المنطقة؛ مما تسبب في نشوب حريق قوي، ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الأضرار. كما قالت السلطات في منطقة خيرسون الجنوبية: إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بالمنطقة القريبة من الخطوط الأمامية، التي تتعرض بشكل متكرر لقصف مدفعي. تعهد ببناء المناطق المتضررة في الذكرى السنوية الأولى لضم روسيا لأربعة مناطق أوكرانية، هي "خيرسون" و"زابوريجيا" و"دونتسك" و"لوهانسك"، تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بإعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب. وقال بوتين في رسالة عبر الفيديو، أصدرها الكرملين: "سيتم إعادة بناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية والطرق والمتاحف والآثار وترميمها". وأضاف: أن جميع المناطق الروسية تقدم "مساعدتها الأخوية" في جهود إعادة الإعمار. فيما تواصل أوكرانيا شن هجوم مضاد، على أمل تحرير مناطقها من الجيش الروسي. وكانت روسيا قد أقامت الذكرى الأولى لضمها المتنازع عليه لأربعة أقاليم شرق وجنوب أوكرانيا حفلا في الميدان الأحمر في موسكو. وبينما لا تسيطر القوات الروسية على أي من الأقاليم الأربعة وهي "خيرسون" و"زابوريجيا" و"دونتسك" و"لوهانسك" بالكامل، واضطرت لأن تسلم بعض الأراضي، أمام هجوم مضاد أوكراني، تواصل موسكو السعي للسيطرة عليها بشكل كامل. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أنها أراض روسية جديدة، قبل عام في أعقاب الاستفتاءات غير المعترف بها، بموجب القانون الدولي، ورسخ هذه الخطوة في الدستور الروسي. وأصدر بوتين مرسوما بأن يوم السبت 30 سبتمبر عطلة رسمية، بمناسبة "يوم الوحدة" مع روسيا، وهو الذي وقع فيه على مراسيم الضم قبل عام.