قُتل ستة أشخاص بينهم رضيعة في قصف روسي الأحد استهدف منطقة خيرسون في جنوبأوكرانيا، وفق ما أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو. وقال الوزير عبر تيليغرام إن "روسيا قتلت ستة أشخاص في منطقة خيرسون". وأرفق ذلك بصور عن آثار الهجوم أظهرت إحداها دخانا أسود يتصاعد فوق منزل. وأوضح كليمنكو أن أربعة أشخاص قضوا في قرية شيروكا بالكا بينهم "زوج وزوجته وابنتهما البالغة 23 يوماً، قتلوا جراء قصف العدو المدفعي". وأشار الى أن "ابنهما البالغ من العمر 12 عاما نقل الى المستشفى"، وأنه "في وضع حرج". كما قتل شخصان وأصيب ثالث بجروح في قرية ستانيسلاف، وفق ما أعلن الوزير. وشدد كليمنكو على ضرورة "وقف الإرهابيين. يجب وقفهم بالقوة". وكانت خيرسون واحدة من أربع مناطق في أوكرانيا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّها في سبتمبر. وانسحبت القوات الروسية من المدينة في أواخر العام الماضي، الا أنها واصلت استهداف التجمعات السكنية فيها. كما أعلنت بعثة "جمهورية دونيتسك الشعبية" لدى مركز التحكم والتنسيق المشترك بشأن القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت دونيتسك ست مرات في ساعة واحدة فقط صباح الأحد. وقالت البعثة، عبر قناتها على تيليغرام، إن القوات الأوكرانية أطلقت 19 قذيفة، منها سبع قذائف من عيار 155 ملم تحمل عبوات عنقودية، باتجاه مناطق بتروفسكي وكويبيشيفسكي وكييفسكي في دونيتسك من الساعة 05:35 صباحا حتى 6:30 صباحا بتوقيت موسكو الأحد، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وأضافت البعثة أنه يتم الآن التحقق من المعلومات حول الأضرار والخسائر. وأضافت البعثة أن جمهورية دونيتسك الشعبية تعرضت إجمالا للقصف 13 مرة امس من قبل القوات الأوكرانية التي أطلقت أكثر من 44 قذيفة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق أراضي منطقة بيلغورود في ساعة مبكرة من صباح امس الأحد. وأضافت الوزارة على تطبيق تيليغرام "لم تقع إصابات ولا أضرار" مشيرة إلى أن الهجوم وقع في حوالي الساعة الرابعة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش). ولم يتسن لرويترز التحقق من النبأ من مصادر مستقلة. وتقع منطقة بيلغورود في جنوبروسيا على الحدود مع أوكرانيا. ووضعت قوات حرس الحدود الأوكرانية لافتة جديدة على جزيرة الأفعى السبت، لتعيد إلى الأذهان ما حدث في الساعات الأولى من الغزو الروسي عندما استخدم أحد حراس الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في البحر الأسود عبارة منتقاه لرفض الاستسلام لسفينة حربية. وفي مقطع مصور على فيسبوك تناقله قائد قوات حرس الحدود سيرهي دينيكو، يظهر رجل يرتدي زيا عسكريا أمام عامود باللونين الأزرق والأصفر اللذين يرمزان للعلم الأوكراني ويقول "سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية". وأصبحت جزيرة الأفعى الصغيرة رمزا للمقاومة الأوكرانية في الساعات الأولى من بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022 عندما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية موسكفا التابعة لأسطول البحر الأسود رسالة باللاسلكي للحراس الأوكرانيين المرابطين هناك وأمروهم بالاستسلام أو الموت. ورد أحدهم على الرسالة قائلا "فلتذهب السفينة الحربية الروسية إلى الجحيم". وتطل الجزيرة الاستراتيجية على الممرات البحرية المؤدية إلى أوديسا وهو الميناء الرئيسي لأوكرانيا على البحر الأسود. وفي 14 أبريل ضرب صاروخان أوكرانيان السفينة موسكفا وهي أكبر سفينة حربية تغرق في عملية عسكرية منذ 40 عاما. وتقول روسيا إن أحد البحارة لقي حتفه في حادث. ويقول خبراء غربيون إنهم يعتقدون أن نصف الطاقم البالغ نحو 450 شخصا هلكوا في البحر. وفي 30 يونيو تخلت روسيا عن الجزيرة بعد أن منيت بخسائر فادحة في محاولة الدفاع عنها. ووصفت انسحابها بأنه "بادرة أخرى على حسن النوايا". وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن قوات كييف أحرزت تقدما في الجنوب وسيطرت على أراض لم يتم الكشف عنها كما أعلنت عن تحقيق بعض النجاحات قرب قرية روبوتين الرئيسية. وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب على تيليغرام "هناك مناطق تم تحريرها وقوات الدفاع تواصل عملها". ولم يحدد المكان أو الزمان الذي تم فيه إحراز التقدم. وعلى صعيد منفصل، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إنها حققت "نجاحا جزئيا في روبوتين بمنطقة زابوريجيا". ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من صحة التقرير.