كشف وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب على هامش استضافة الرياض السياحة العالمي 2023؛ عن تفاصيل جديدة حول الأكاديمية العالمية للسياحة والتي تضم كلية للتعليم العالي تصب كافة تخصصاتها في مجالي السياحة والضيافة؛ وبرامج التدريب المهني والعديد من التخصصات التنفيذية، وقد أُعلن عن الأكاديمية للمرة الأولى عام 2021 ومقرها الرياض؛ وتم تأسيسها بالتعاون بين وزارة السياحة والقدية ومنظمة السياحة العالمية. وتنطلق الأكاديمية العالمية للسياحة بالرياض لتصبح أول صرح تعليمي يضم كافة جوانب التعليم والتدريب في قطاع السياحة والضيافة من خلال منهج متطور ومنهجية مبتكرة تركز على خلق بيئة تجمع العقول المميزة وتعتمد على أحدث الأدوات والتقنيات التعليمية، كل ذلك من خلال برامج شاملة تخدم أهداف الطلاب المهنية وتمكن الجيل القادم من قيادات السياحة والضيافة من جميع أنحاء العالم. ومن المقرر أن يكون موقعها الدائم في القدية، مع منشأة مؤقتة في جامعة الأميرة نورة، وستستقبل الطلاب في الربع الأخير من العام 2024، وبحلول العام 2030 ستستوعب أكثر من 25 ألف طالب. وبهذه المناسبة صرح وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب قائلاً: "الأكاديمية العالمية للسياحة بالرياض هي هدية السعودية للعالم، وتأكيد جديد على التزام المملكة العربية السعودية بتوفير التعليم الشامل والمتطور للأفراد، على الصعيدين المحلي والدولي، وهو الاستثمار الأمثل في الجيل القادم من المتخصصين في مجال السياحة والضيافة، وهو ما يعزز من تطوير الكوادر والقدرات، ويحفز على نمو وازدهار واستدامة القطاع". وقال السيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية خلال المؤتمر الصحفي: "تعد التطورات المعلنة عن الأكاديمية العالمية للسياحة؛ علامة فارقة في سعينا للوصول إلى قطاع سياحي أكثر مرونة واستدامة، كما يعد التعليم ركيزة أساسية لاكتساب المهارات المطلوبة، عبر الاستثمار في مهارات ومعارف قادة السياحة في المستقبل، وهو ما يعزز نمو الصناعة وتطورها". ومن الجدير بالذكر أن غالبية معاهد السياحة الدولية لاتقدم التعليم الأكاديمي والمهني معًا عبر منهج مدمج ورائد، لذلك، ستقدم الأكاديمية هذه الفرصة من خلال الجمع بين ألمع العقول والتقنيات المتطورة والمرافق الحديثة والكفاءات المتميزة، لإنشاء برنامج تعليمي تكاملي يرتكز على أهداف الطلاب المهنية. ويضم مجلس أمناء الأكاديمية معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب بالإضافة إلى عبدالله الداوود، المدير العام لشركة القدية، وزوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو، ورئيس مجلس إدارة فنادق أكور سيباستيان بازين، وعضو مجالس عدة شركات مورجان باركر، والرئيس التنفيذي لشركة يوداسيتي كاي رويميلت. بالإضافة إلى العديد من القيادات ذو التخصصات المرتبطة بالسياحة والضيافة والاستثمار والتكنولوجيا والتعليم. ومن المتوقع أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 9.5 تريليونات دولار في العام 2023، كما أنه من المتوقع أن يسهم القطاع في توظيف 430 مليون شخص على مستوى العالم بحلول العام 2033، وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، كما قامت المملكة العربية السعودية بتدريب وتأهيل 80 ألف مواطن حتى العام 2022، والتزمت باستثمار أكثر من 100 مليون دولار في مجال التدريب، وجاء الإعلان عن الأكاديمية العالمية للسياحة بالرياض كجزء من التزام المملكة الأشمل بتنمية القطاع السياحي العالمي. وكانت الرياض قد استضافت مع نهاية الأسبوع فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 الذي أقيم تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر" بمشاركة أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع السياحي والخبراء من 120 دولة، وذلك لتعزيز النمو والاستدامة والترابط بين الشعوب، ورسم مستقبل السياحة، ومناقشة أبرز المواضيع ذات العلاقة بالقطاع السياحي. وأكد معالي وزير السياحة أحمد الخطيب، في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، أن استضافة يوم السياحة العالمي في الرياض هو أمر مهم للمملكة العربية السعودية، إذ يعد القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، كونه يوظّف واحداً من كل 10 أشخاص على وجه الأرض، ويوفر العيش لمئات الملايين الآخرين، كما يمكنه أن يمثّل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان. وألقى معاليه نظرة سريعة على نمو القطاع وزيادة عدد السياح وكيف أصبحت السياحة صناعة عالمية، حيث كانت السياحة والسفر العالمي تمثّل أقل من 3% من الناتج المحلي العالمي في عام 1970، واليوم تتعافى بقوة من الجائحة وتتحرك بسرعة نحو 10%، حيث ارتفع عدد المسافرين من 118 مليون مسافر في أوائل السبعينات إلى ما يقرب من 1.5 مليار مسافر في عام 2019 وذلك يمثّل زيادة بنسبة 700%، متوقعاً عودة هذه النسبة قريباً، وازديادها يوماً بعد يوم لتتضاعف في العقد القادم. وشدّد معاليه على أهمية التعاون بين دول مختلف العالم لتحقيق التقدم والنمو في القطاع بطريقة متوازنة وعادلة أكثر، منوهاً بأهمية العمل على إيجاد آفاقٍ جديدة للسياحة ومساعدة الدول الصغيرة على تحقيق طموحاتها وذلك من خلال الاستثمارات، مشيراً إلى أنه إذا استطاعت الدول الاتحاد إقليميًا وحتى عالميًا، فيمكن أن تتضاعف الفرص لهذا القطاع، ويمكن للجميع أن يساعد في بناء الجسور بين الدول، بين القطاعين العام والخاص. وأوضح معاليه أن حكومة المملكة فتحت الباب للاستثمار الدولي في القطاع السياحي، ومساعدة القطاع الخاص للوصول إلى رأس المال العالمي لبناء المرافق التي يتوقعها الزائر ويحتاجها وقد حُقّق ذلك في المملكة. الخطيب مع مسؤولي السياحة من مختلف دول العالم