ذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن السودان الذي يمزقه الصراع أعلن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف بشرقي البلاد، حيت جرى تأكيد أربع إصابات بالمرض، والإبلاغ عن وفاة 16 شخصا مع بداية هذا الأسبوع. وتوجد 264 حالة أخرى في القضارف. وتجرى تحقيقات لمعرفة ما إذا كان المرض قد انتشر إلى الخرطوم، التي تشهد حالات متزايدة من الإسهال. وقبل أسابيع، وزعت منظمة الصحة مواد لتشخيص مرض الكوليرا وعلاجه. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنها تساند وزارة الصحة السودانية في جهودها لتزويد المزيد من المواطنين بمياه شرب نظيفة ومراحيض صحية. ونظرا للقتال المستمر في السودان منذ نيسان/ أبريل، يتعرض الكثير من المواطنين للنزوح من منازلهم. وذكرت منظمة الصحة العالمية إن الطواقم الصحية تعمل بأقصى إمكانياتها، بينما تتعرض العيادات للهجوم بشكل متكرر. ولم يعد بإمكان حوالي 70% من المستشفيات في مناطق الصراع تقديم العلاج للمواطنين. والكوليرا عبارة عن مرض يسبب الإسهال ما يعرض الحياة للخطر، وهو غالبا ما ينتقل عبر مياه الشرب الملوثة بالفضلات. وبدون تقديم رعاية طبية، يمكن أن يتوفى المرء في غضون ساعات قليلة، على الرغم من أن فرص النجاة مرتفعة للغاية بتناول المزيد من المياه. والكوليرا مرض تتزايد حالات الإصابة به في جميع أنحاء العالم، إذ أبلغت حكومات عدة، منظمة الصحة العالمية في العام الماضي عن وجود حوالي 470 ألف حالة إصابة، ما يشكل أكثر من ضعف حالات العام السابق عليه. ويعتقد أن العدد الفعلي للحالات أعلى بكثير من ذلك. ومن الدول الأكثر تضررا، أفغانستان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالاوي ونيجيريا والصومال وسوريا.