تنطلق فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر «الابتكار في صناعة التحلية» الذي تُنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر القادم في جدة، برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وسط حضور دولي من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين، بهدف مناقشة أحدث الممارسات العالمية والحلول الابتكارية في مجال تحلية المياه وتعدين البحار، واستعراض الدور المحوري الذي يلعبه الابتكار في تسريع النمو والازدهار واستشراف المستقبل المستدام. ويبحث المؤتمر الذي يأتي انطلاقاً من مكانة «التحلية» الريادية كقائد لصناعة تحلية المياه ومحوراً رائداً للنمو المستدام والابتكار، أكثر القضايا والموضوعات إلحاحاً للمساهمة في إيجاد حلول مستدامة تلبي تطلعات مختلف قطاعات المياه، ومن ذلك تأثير القيمة المضافة للتنظيم على الابتكار، والاستدامة كنظام صديق للبيئة، والتعدين وجمع المعادن الهامة، إضافة لتشكيل المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد. كما يستعرض عدداً من الحلول الابتكارية لمواجهة شح المياه وانتهاج سبل جديدة تُمكن من توفير القدر الكافي منها، ومشاركة مخرجات منظومة الابتكار وحلول التقنيات المستحدثة مع الحضور والجمهور، وتعزيز قنوات تبادل المعرفة والخبرات والأفكار بين الخبراء والباحثين والمهنيين، وفتح آفاق للتعاون المشترك بين القطاعات المختلفة للوصول إلى حلول تحقق الأمن المائي، وترفع مستوى التوعية وتثري النقاشات حول مسار التطورات التقنية والابتكارية. وسيُعلَن مؤتمر «الابتكار في صناعة التحلية « أسماء الفائزين بجائزة الابتكار الدولية التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، ويتنافس عليها أكثر من 105 مشاركين من الباحثين في مختلف الهيئات والمؤسسات الأكاديمية وفي مقدمتها مراكز الأبحاث، والجامعات، ورواد الأعمال، ومنسوبي الشركات العاملة في صناعة تحلية المياه محلياً وإقليمياً ودولياً. وسيتم تكريم أصحاب المشاريع المبتكرة، بالنظر لمدى مساهمتها في تحقيق الأهداف والتطلعات المرتبطة بتعزيز الجوانب البيئية في صناعة تحلية المياه، وخفض استهلاك الطاقة، وخفض التكلفة الرأسمالية والتشغيلية واستخدام التكنولوجيا الجديدة، وفرص التحول في نماذج الأعمال، والدراسات التحليلية المستقبلية ذات العلاقة بالابتكار.